كتبت | مي الكاشف
تواصل مصر أداء دورها المحوري بقوة على المستوى الإغاثي في قطاع غزة، مع بدء تنفيذ اتفاق شرم الشيخ لوقف الحرب، حيث أعلنت اللجنة المصرية للإغاثة عن جهود مكثفة لتسهيل عودة النازحين، بالتزامن مع استمرار تدفق قوافل المساعدات المصرية التي تسلك شارع الرشيد الساحلي نحو مناطق مختلفة داخل القطاع.
وقدمت اللجنة حتى الآن أكثر من 500 ألف طرد غذائي للأهالي، في ظل استمرار القاهرة في إرسال المساعدات دون انقطاع رغم صعوبة الظروف واستمرار آثار العدوان، بحسب ما أفادت به قناة «القاهرة الإخبارية».
وذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية أن قطاع غزة شهد خلال اليومين الماضيين أكبر عملية إدخال مساعدات منذ شهور، حيث دخلت ما بين 1000 إلى 1200 شاحنة عبر المعابر محمّلة بالمواد الغذائية والطبية والوقود،
وفق تقديراتها. وأوضحت الصحيفة أن هيئة التنسيق الحكومية الإسرائيلية COGAT، المسؤولة عن إدخال المساعدات إلى غزة، أعلنت أن أكثر من 500 شاحنة دخلت يوم الجمعة الماضي عبر معبر كرم أبو سالم، في إطار التفاهمات الأخيرة المتعلقة بوقف إطلاق النار وتحسين الوضع الإنساني في القطاع.
وأضافت التقارير أن هذه الأرقام تمثل ارتفاعًا ملحوظًا مقارنة بالأيام السابقة، إذ لم تتجاوز أعداد الشاحنات اليومية قبل التوصل إلى اتفاق وقف النار نحو 100 شاحنة فقط.
كما نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية عن مصادر مطلعة، أن الاتفاق الجديد الذي تم التوصل إليه بين الأطراف برعاية مصرية وأمريكية، يتضمن السماح بدخول ما لا يقل عن 600 شاحنة مساعدات يوميًا إلى قطاع غزة، في خطوة تهدف إلى إنهاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة وتحسين أوضاع السكان هناك.
وتؤكد هذه الجهود أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لا تكتفي بدور الوسيط السياسي فحسب، بل تمضي بخطى ثابتة نحو تعزيز حضورها الإنساني والإغاثي في المنطقة،
من خلال تنسيق عمليات الإغاثة وتسهيل عبور المساعدات بشكل منظم وسريع. كما تعكس التحركات المصرية حرص الدولة على تثبيت الهدنة وتحقيق استقرار دائم، بما يضمن حماية المدنيين الفلسطينيين ويعيد الأمل في إعادة إعمار القطاع المنهك جراء العدوان.
