معدات مصرية تدخل غزة للبحث عن جثث رهائن إسرائيليين
كتب| محمد حجازى
دخلت فجر اليوم الأحد معدات وآليات مصرية من معبر رفح مباشرة إلى داخل قطاع غزة، للمساعدة في البحث عن جثث الرهائن الإسرائيليين المتبقين تحت الأنقاض.
وأكدت مصادر ميدانية أن عشرات المعدات واللوادر والآليات المصرية عبرت من معبر رفح مساء أمس السبت وفجر اليوم الأحد، وذلك ضمن جهود إنسانية تهدف إلى انتشال جثث الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا تحت أنقاض المباني المدمرة جراء القصف الإسرائيلي خلال الحرب الأخيرة على غزة.
وجاء دخول المعدات المصرية إلى غزة بعد موافقة رسمية من الجانب الإسرائيلي.
من جانبه، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنه يتعين على حركة حماس البدء فوراً في تسليم ما تبقى من جثث الرهائن، ومن بينهم أميركيان، مؤكداً في منشور على منصته “تروث سوشيال” أن عدم إعادة الجثث سيقابل بإجراءات من الدول المشاركة في اتفاق السلام، دون تحديد طبيعتها.
وأضاف ترامب أن بعض الجثث يصعب الوصول إليها بسبب العمليات الجارية لنزع سلاح حماس، في حين يمكن إعادة البعض الآخر في الوقت الحالي، مشيراً إلى أن واشنطن ستراقب تنفيذ ذلك خلال الـ48 ساعة القادمة.
وفي سياق متصل، أوضح الرئيس الأميركي أن “قوة تحقيق الاستقرار في غزة” ستكون جاهزة قريباً، مشيراً إلى إمكانية إرسال قطر قوات لحفظ السلام داخل القطاع إذا تطلب الأمر.
من جهته، أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، أنه لا يرى تقسيماً دائماً لغزة، موضحاً أنه لا مصلحة لإسرائيل في احتلال القطاع. كما أشار إلى أن فريقاً أميركياً يعمل على إعداد مشروع قرار محتمل في الأمم المتحدة أو اتفاق دولي يمنح تفويضاً لقوة متعددة الجنسيات في غزة، لافتاً إلى أنه سيناقش في قطر اليوم المقترحات المتعلقة بهذه القوة.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه المنطقة تحركات دبلوماسية مكثفة يقودها الجانب الأميركي بالتنسيق مع أطراف عربية، بهدف تثبيت الهدوء في غزة ووضع آلية دولية لإعادة الإعمار وضمان عدم تجدد الصراع، وسط تأكيدات بأن الدور المصري سيبقى محورياً في أي ترتيبات ميدانية أو إنسانية تخص القطاع.




