كتبت | مي الكاشف
أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، توجيهاته للجيش بتنفيذ هجمات فورية وقوية على قطاع غزة، في أعقاب التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة.
ووفقاً لهيئة البث الإسرائيلية، فقد أبلغت تل أبيب الإدارة الأميركية بنيّتها تنفيذ عملية عسكرية جديدة في القطاع، عقب حادث رفح الأخير الذي أثار جدلاً واسعاً.
وأضافت الهيئة أن القيادة الإسرائيلية قررت توسيع نطاق سيطرتها داخل غزة ضمن ما وصفته بعملية “إعادة انتشار عسكري”، في إشارة إلى نية إسرائيل تعزيز وجودها الميداني.
وأكدت التقارير أن نتنياهو يجري تنسيقاً مكثفاً مع واشنطن بشأن تفاصيل العملية المرتقبة، دون الكشف عن توقيتها أو طبيعة أهدافها.
وفي الوقت ذاته، أفادت مراسلة “ الوطن اليوم ” بأن طائرات مسيرة إسرائيلية أطلقت النار تجاه شرق مدينة غزة، بينما أشارت مصادر إسرائيلية إلى أن اجتماع نتنياهو مع قادة الأجهزة الأمنية انتهى دون اتخاذ قرار نهائي حول الرد على حركة حماس، رغم تقديم الجيش خطة تتضمن استئناف العمليات الهجومية في القطاع.
وكان نتنياهو قد اتهم في وقت سابق اليوم حركة حماس بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، متهماً إياها بتسليم بقايا جثة رهينة سبق للجيش العثور عليها، مؤكداً أن حكومته ستبحث الرد المناسب على ما وصفه بـ“انتهاكات حماس”.
وفي سياق متصل، دعا وزيرا المالية والأمن القومي، بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، إلى اتخاذ إجراءات عسكرية أكثر صرامة ضد الحركة، في حين نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن أي تصعيد ميداني يتطلب موافقة مسبقة من الولايات المتحدة التي لعبت دور الوسيط في تثبيت الهدنة الهشة الأخيرة.
ويُذكر أن إسرائيل أعلنت مساء أمس تسلّم رفات أسير إسرائيلي جديد عبر الصليب الأحمر، ليرتفع بذلك عدد الجثث التي استلمتها منذ بدء الاتفاق إلى 15 من أصل 28، في حين ما زال مصير 13 أسيراً مجهولاً حتى الآن.
