واشنطن: لن ننشر جنوداً في غزة وقوة دولية للتنسيق
كتبت | عزة كمال
أكد مسؤول أميركي رفيع المستوى، في تصريحات لـ”موقع الؤطن اليوم “، أن الولايات المتحدة لن تنشر جنوداً داخل قطاع غزة، مشيراً إلى أن قوة استقرار دولية ستتولى الانتشار هناك، ومهمتها الأساسية إقامة مركز للتنسيق المدني والعسكري.
وأوضح المسؤول أن هذا المركز سيعمل على تنظيم المساعدات الإنسانية وتوفير الدعم الأمني، إلى جانب متابعة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار. وأضاف أن المركز سيضم ممثلين من الدول المشاركة في القوة الدولية، بالإضافة إلى ممثلي منظمات غير حكومية وقطاع خاص، وذلك بهدف ضمان تنسيق الجهود ومنع الفوضى.
وأشار إلى أن مهام المركز تشمل المساعدة في الانتقال إلى حكم مدني داخل غزة، مؤكدًا أن تطبيق الهدنة يتضمن نزع سلاح حركة حماس تحت إشراف الأطراف المعنية. كما لفت إلى أنه لا يوجد سقف زمني محدد لعمل القوة الدولية، موضحاً أن هدفها هو وضع القطاع تحت إدارة مدنية مستقرة.
ويأتي هذا التطور بعد إعلان مسؤولين أميركيين أن فريقاً مكوناً من نحو 200 عسكري أميركي سيتولى الإشراف على تنفيذ اتفاق الهدنة، دون المشاركة ميدانياً داخل غزة، حيث سيعمل من مواقع في إسرائيل بالتنسيق مع قوات مصرية وقطرية وتركية.
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، قد نفت وجود نية لإرسال قوات أميركية جديدة إلى غزة، مؤكدة أن العناصر الموجودة حالياً تتبع للقيادة المركزية الأميركية في المنطقة، ومهمتها تنحصر في متابعة تنفيذ اتفاق غزة بالتعاون مع الشركاء الدوليين.
يُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس دخل حيز التنفيذ ظهر الجمعة، حيث بدأ الجيش الإسرائيلي في إعادة تموضع قواته، بينما عاد آلاف المدنيين الفلسطينيين إلى مناطقهم شمال القطاع بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من بعض المناطق.
ووفق المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ستبقى نحو 53% من مساحة القطاع تحت السيطرة الإسرائيلية مؤقتاً، على أن يشمل الانسحاب الكامل لاحقاً وصولاً إلى الخط العازل، تمهيداً لإعادة إعمار غزة ووضعها تحت إدارة مدنية بإشراف دولي.




