كتبت | عزة كمال
اليوم، تتجه أنظار العالم أجمع إلى أرض الكنانة مصر، في لحظة تاريخية مهيبة تليق بعظمة الحضارة الفرعونية، حيث يشهد العالم الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، أحد أعظم الصروح الثقافية في القرن الحادي والعشرين، والذي يعد أكبر متحف أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة.
ويقام هذا الحدث العالمي الفريد بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، وعدد كبير من قادة ورؤساء الدول والملوك، إلى جانب شخصيات ثقافية وفنية مرموقة، وممثلي المنظمات الدولية، في مشهد يعكس المكانة الحضارية والإنسانية لمصر على مر العصور.
يقع المتحف على بعد خطوات من أهرامات الجيزة، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية توثق مسيرة الحضارة المصرية القديمة منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر اليوناني الروماني، وفي مقدمتها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون، التي تُعرض لأول مرة في قاعات مجهزة بأحدث تقنيات العرض والإضاءة والتوثيق الرقمي.
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال الافتتاح، أن المتحف المصري الكبير هو “هدية مصر إلى الإنسانية”، ورسالة سلام وتواصل حضاري بين الشعوب، مشيرًا إلى أن هذا الإنجاز العملاق يأتي تتويجًا لجهود الدولة في إطار رؤية مصر 2030 لبناء “الجمهورية الجديدة” القائمة على التنمية المستدامة وحماية التراث الثقافي.
ويُعد افتتاح المتحف المصري الكبير نقطة تحول تاريخية في مسار السياحة العالمية، ودفعة قوية لمكانة مصر كمركز عالمي للثقافة والتراث الإنساني، إذ يجمع بين الأصالة والتكنولوجيا الحديثة ليحكي قصة حضارة تجاوزت حدود الزمان والمكان، وظلت مصدر إلهام للبشرية على مدى آلاف السنين.
