الآلاف يودعون إسماعيل الليثي في جنازة مهيبة تهز إمبابة بالحزن
كتبت | منيرة علوش
شهدت جنازة الفنان الشعبي الراحل إسماعيل الليثي صباح اليوم مشهدًا إنسانيًا مؤثرًا، حيث امتلأت شوارع حي إمبابة بالآلاف من محبيه الذين تجمعوا لتوديعه في لحظاته الأخيرة، وسط أجواء غلب عليها الحزن والبكاء.
مراسم الجنازة
انطلقت مراسم خروج الجثمان من مستشفى ملوى بمحافظة المنيا متجهًا إلى القاهرة، حيث استقبل أهالي إمبابة الجثمان بالدموع والدعوات بالرحمة للفنان الراحل الذي رحل بعد مسيرة فنية حافلة بالعطاء والكفاح. وخلال مراسم الجنازة،
انهارت زوجته شيماء سعيد من شدة الحزن وسقطت مغشيًا عليها أثناء خروج الجثمان من المسجد، لتتدخل الفرق الطبية على الفور لتقديم الإسعافات اللازمة لها، وسط محاولات الحضور مواساتها وتهدئتها في مشهد مؤلم أبكى الجميع.
تجمع الزملاء والأصدقاء
حرص عدد كبير من زملاء الفنان الراحل في الوسط الفني وأصدقائه المقربين على الحضور لتوديعه وإلقاء النظرة الأخيرة عليه، فيما علت أصوات البكاء والصراخ في الشوارع المحيطة بالمسجد، تعبيرًا عن حالة الحزن التي خيمت على الأجواء.
وشارك في صلاة الجنازة الفنان مصطفى كامل نقيب المهن الموسيقية، إلى جانب عدد من المطربين الشعبيين الذين عبّروا عن حزنهم الشديد لرحيل أحد أبرز الأصوات في الساحة الغنائية خلال السنوات الأخيرة.
تفاصيل حادث إسماعيل الليثي
يُذكر أن الفنان إسماعيل الليثي توفي أمس متأثرًا بإصاباته في حادث سير مروع إثر تصادم بين سيارتين ملاكي، ما أسفر عن وفاة أربعة أشخاص وإصابة ستة آخرين من بينهم الليثي وعدد من أعضاء فرقته الموسيقية.
ورغم الجهود الطبية المكثفة لإنقاذه داخل العناية المركزة، إلا أنه فارق الحياة متأثرًا بإصاباته، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا كبيرًا من الأغاني الشعبية التي لاقت نجاحًا واسعًا ومحبة كبيرة من جمهوره.
حالة زوجة الفنان بعد الوفاة
أكدت مصادر طبية أن زوجة الفنان الراحل دخلت في حالة انهيار عصبي تام عقب تلقيها نبأ الوفاة، حيث فقدت الوعي من شدة الصدمة، وسط محاولات الفريق الطبي تهدئتها والسيطرة على حالتها النفسية. وأوضحت المصادر أن الفنان كان يمثل لها السند والرفيق طوال سنوات زواجهما، ما جعل فراقه صعبًا عليها إلى هذا الحد.
الساعات الأخيرة في حياة الليثي
أضاف المصدر أن الساعات الأخيرة من حياة الفنان كانت مليئة بمحاولات إنقاذ حثيثة من الأطباء، بعد تعرضه لـ نزيف مفاجئ في المخ تسبب في فقدان الوعي وتوقف التنفس، إلا أن جميع محاولات الإنعاش باءت بالفشل بسبب شدة النزيف، ليُعلن وفاته رسميًا وسط حزن عميق في المستشفى.
وداع محبيه له في المستشفى
تجمّع العشرات من محبيه وأقاربه أمام المستشفى فور علمهم بخبر وفاته، وسادت حالة من الصمت والحزن داخل المكان. وأكد عدد من العاملين أن الفنان الراحل كان يتميز بـ تواضعه وابتسامته الدائمة، وكان يتبادل الكلمات الطيبة مع الجميع رغم آلامه في أيامه الأخيرة.
يُذكر أن المطرب الشعبي إسماعيل الليثي حقق شهرة واسعة خلال السنوات الماضية من خلال عدد كبير من الأغاني الشعبية التي لاقت رواجًا على مواقع التواصل الاجتماعي،
وتميز بصوته القوي وحضوره الفني المميز، وشارك في العديد من الحفلات داخل مصر وخارجها، ليترك برحيله فراغًا كبيرًا في الساحة الغنائية الشعبية.


