كتب | محمود سعد
مع تفاقم الوضع الاقتصادي والمعيشي في إيران، شدد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على ضرورة حل الأزمة المعيشية.
وقال بزشكيان خلال كلمة ألقاها الثلاثاء خلال جلسة علنية للبرلمان: “لا يمكننا أن نحكم والشعب جائع“.
كما اعتبر أن “موازنة هذا العام يجب أن تُنظم بحيث تحتل معيشة المواطنين سلم الأولويات“.
ورأى أنه “إذا لم تحلّ المشكلة المعيشية، فهذا يعني انحراف الحكومة عن الطريق الصحيح”، وفق قوله.
وطالب الرئيس الإيراني البرلمان بمساعدته في إدارة الموارد والإمكانات المتعلقة بالأمور المعيشية، قائلاً: “أتحمّل ذنبي، لكن ليست كلّ الذنوب ذنوبي وحدي.. على المؤسسات والهيئات الأخرى أيضاً أن تعترف بأخطائها“.
وأكد بزشكيان أن المرشد علي خامنئي يشكل عمود الدولة، مضيفاً: “لم أشعر في زمن الحرب مع إسرائيل بأي خوف من وقوع أي حدث، لكن خوفي الوحيد كان أن يحدث أي مكروه للمرشد؛ فعندها سنبدأ نحن بالاقتتال فيما بيننا، ولن تكون هناك حاجة لأن يأتي الكيان الإسرائيلي“.
وتأتي تلك التصريحات بعدما حذر بزشكيان أكثر من مرة مؤخراً من تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد ووجوب إجراء إصلاحات واتخاذ خطوات فاعلة، مشيراً إلى تأثير العقوبات الغربية المفروضة على إيران منذ سنوات،
والتي تركت آثاراً عميقة على الاقتصاد، لاسيما مع تراجع الصادرات النفطية، وانخفاض قيمة العملة المحلية، إذ فقد الريال الإيراني أكثر من 59% من قيمته، بينما ارتفع التضخم إلى أكثر من 40%.
