بقلم حسن النجار .. مصر المحروسة.. حين يقودها ربان أمين
المفكر السياسي حسن النجار عضو المكتب الفني للشؤون السياسية والمتخصص في الشؤون السياسية الدولية
بقلم | حسن النجار
عندما يكون ربان السفينة وطنيًا وأمينًا وصادقًا ومخلصًا، تكون النتيجة كما نراها اليوم فى مصر. فكل إنجاز يتحقق على أرض الوطن يسبقه الرئيس عبد الفتاح السيسى بكلمة الإيمان الصادق: “من شكر الله زاده”. ولهذا فإن الخير يتوالى على مصر بإذن الله، ما دامت نوايا القائد والشعب خالصة لله والوطن.
لقد كان يوم افتتاح المتحف المصرى الكبير يوماً استثنائياً في تاريخ مصر الحديث. لم يكن مجرد حدث ثقافى أو سياحى، بل كان احتفالاً عالمياً جسّد قوة الدولة المصرية وعراقة حضارتها.
لم يكن هناك شعب على وجه الأرض أسعد من الشعب المصرى فى تلك اللحظة؛ ففرحتهم لم تكن فقط بالافتتاح الأسطورى بحضور السيد الرئيس والسيدة قرينته وعدد كبير من ملوك ورؤساء ومسؤولى الدول،
ولا بالنجاح الدبلوماسى لـ قمة شرم الشيخ للسلام التى عقدت برئاسة الرئيس السيسى والرئيس الأمريكى دونالد ترامب قبل أيام، بل كانت فرحة الأمان والاطمئنان والثقة فى المستقبل.
هذه الحالة من الفخر لم تأت من فراغ، فمصر اليوم تعيش نهضة غير مسبوقة وسط عالم مضطرب. المصريون محط أنظار العالم وحسده، لأن لديهم رئيساً وطنياً مخلصاً يتعامل بحكمة فى أصعب المواقف،
ويقود الدولة بسياسة متوازنة قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، دون انحياز أو مغامرة غير محسوبة.
يحسدوننا لأننا نمتلك قوات مسلحة قوية وجيشاً قادراً على حماية حدود الوطن وردع من تسول له نفسه المساس بأمنه.
يحسدوننا لأن الاقتصاد المصرى استطاع النهوض من كبوته رغم التحديات، وحقق إشادة المؤسسات الاقتصادية العالمية.
يحسدوننا لأن الأمن عاد إلى شوارعنا بفضل جهاز شرطة قوى، حتى باتت مصر من أكثر دول العالم أماناً.
ويحسدوننا لأننا نملك أكبر متحف للآثار فى العالم، يضم كنوزاً لا تقدر بثمن، كانت محل انبهار ملوك ورؤساء العالم الذين أعرب بعضهم عن رغبتهم فى البقاء فى مصر لما لمسوه من جمال وأمان.
ولعل مشاهد قادة العالم فى افتتاح المتحف خير دليل: رؤساء حكومات أوروبا يصورون الحدث بهواتفهم الشخصية، وملكة الدنمارك تبهرها روعة القناع الذهبى لتوت عنخ آمون وتعلن رغبتها فى تمديد إقامتها فى مصر.
مشاهد لم يعرفها العالم من قبل، لكنها تعكس صورة مصر الجديدة؛ دولة قوية، عزيزة، يقدرها الجميع ويحترمها القاصى والدانى.
الرئيس السيسى لم يسع يوماً إلى تمجيد ذاته، بل نسب كل إنجاز إلى فضل الله سبحانه وتعالى. فإيمانه الراسخ بأن “من شكره زاده” هو سر النجاح، وهو ما جعل يد الله مع مصر فى كل خطوة تخطوها نحو المستقبل.
لقد شاهد العالم أضخم حدث ثقافى فى القرن الحادى والعشرين، وأكثر من مليار ونصف المليار شخص تابعوا حفل افتتاح المتحف المصرى الكبير الذى تصدر مؤشرات البحث والتريند العالمى. حدث أكد أن مصر عادت لتتبوأ مكانتها بين الأمم، وأنها تسير بخطى ثابتة على طريق النهضة.
الرئيس قالها بوضوح خلال تفقده لأكاديمية الشرطة: “لسه المشوار قدامنا طويل، لكن البداية موفقة جداً”. نعم، الطريق طويل، لكنه طريق النجاح الذى بدأنا نحصد ثماره. فمصر تشهد تنمية شاملة فى كل المجالات، ومهما حاول الخصوم تعطيل المسيرة فإن وعى المصريين أصبح درعاً واقياً يحبط كل المؤامرات.
لقد تغير وجه الحياة فى مصر للأفضل؛ لا توجد مدينة أو قرية أو حتى شارع إلا ولامسته يد التطوير والتحديث. مصر القوية اليوم تفرض احترامها وإرادتها على الجميع، لأنها تتعامل بالعدل والخير والسلام — القيم التى تبناها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ اليوم الأول لتوليه المسؤولية.
هكذا تكون النتيجة حين يكون ربان السفينة وطنياً مخلصاً… تتغير الملامح، وتزدهر الحياة، وتبقى مصر دائماً شامخة، آمنة، قوية بإذن الله.
حفظ الله مصر حفظ الله الوطن حفظ الله الجيش المصري وشهدائنا الابرار




