بقلم حسن النجار: معركة البرلمان تشتعل والدائرة السابعة بالشرقية تبحث عن نائب يعبر عن الناس 

بقلم : حسن النجار  

تعيش الدائرة السابعة بمحافظة الشرقية، ومقرها فاقوس وكفر صقر وأولاد صقر، حالة من الحراك الانتخابي غير المسبوق خلال الساعات القليلة الماضية، حيث يجوب المرشحون المحتملون شوارع القرى والمراكز في محاولة لكسب التأييد قبل انطلاق ماراثون انتخابات مجلس النواب 2025.  

ومع ارتفاع عدد المرشحين إلى ما يقرب من ثمانية وخمسين مرشحًا، تصاعدت أجواء الترقب والقلق، وسط تربيطات سياسية مكثفة وسعي حثيث للحصول على أكبر عدد من التوكيلات. 

ورغم الزخم الملحوظ في الشارع الانتخابي، يروّج بعض المرشحين لأنفسهم باعتبارهم “الحصان الفائز” من الجولة الأولى، في رسائل تهدف إلى تعزيز الثقة بين أنصارهم واستقطاب “undecided voters”بمعني “الناخبون المترددون أو الناخبون غير الحاسمين”.  

إلا أن هذه التصريحات أثارت جدلًا واسعًا، خاصة مع تلميحات البعض بوجود “ما في الجراب” أو احتمالات تدخل المال السياسي لحسم المعركة، وهو ما يرفضه كثير من المواطنين جملة وتفصيلا، ويعتبرونه خروجًا عن قواعد المنافسة الشريفة. 

وبينما تنشط التحالفات الانتخابية في الخفاء والعلن، يظل الناخب في الدائرة السابعة هو المحور الحقيقي لهذه المنافسة. فالمواطنون – رغم محاولات البعض التشويش عليهم – يملكون من الوعي ما يكفي لتمييز المرشح القادر على خدمة الوطن والمواطن،

بعيدًا عن أي محاولات لاستغلال الظروف أو اللعب على العواطف. ويؤكد الأهالي أن صوتهم “أمانة” لا يجوز المتاجرة به، وأنهم قادرون على اختيار من يمثلهم بضمير وإرادة حرة. 

وتظل الدولة المصرية، بقيادتها الحكيمة، على ثقة كاملة في وعي الناخب المصري وقدرته على إفشال أي محاولات مشبوهة تستهدف توجيه إرادته. فمصر التي رسخت قواعد دولة المؤسسات والقانون، لن تسمح بتجاوزات تهدد نزاهة العملية الانتخابية،

وتؤكد أن المنافسة يجب أن تكون على أساس البرامج والرؤى والقدرة على التشريع والرقابة، وليس على أساس النفوذ أو المصالح الضيقة. 

وفي ظل هذا المشهد المحتدم، يبقى الخيار في يد المواطن وحده. فالانتخابات ليست صراع أفراد بقدر ما هي مسؤولية وطنية يتحدد بها مستقبل أبناء الدائرة والوطن بأكمله. واختيار الناخب لمرشحه يعكس وعيه وإدراكه لدوره في بناء مصر الحرة القوية.

ومن هنا، فإن المشاركة الواعية هي الطريق نحو برلمان قادر على التعبير الحقيقي عن الناس، وحمل همومهم، وتشريع ما يحقق مصالحهم في إطار من الشفافية والإخلاص للوطن. 

حفظ الله مصر حفظ الله الوطن حفظ الله الجيش المصري وشهدائنا الابرار