تقارير عالمية

صحيفة “هآرتس”.. الغموض يعرقل خطة ترامب لإنشاء قوة دولية بقطاع غزة

كتبت | مي الكاشف 

ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، الأربعاء، أن الغموض المحيط بمشروع القرار الذي وزعته الولايات المتحدة على أعضاء مجلس الأمن الدولي بشأن إنشاء قوة دولية في غزة، قد يعقد مسار تطبيق خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في القطاع.

وأوضحت الصحيفة أن ترامب يسعى للمضي قدمًا في تنفيذ خطته للسلام في غزة، لكنه يواجه مفاوضات معقدة تحول دون تقدمها السريع.

وأكد المصدر أن السؤال الأساسي الذي يحيط بمشروع القرار هو مدى استعداد الجانب الأميركي لتقبل بعض التعديلات المقترحة من الأطراف الأخرى.

وكانت واشنطن قد أرسلت إلى أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مسودة قرار لإنشاء قوة دولية في غزة لمدة لا تقل عن عامين، تمنح خلالها لواشنطن ودول أخرى سلطة إدارة القطاع، وفقًا لما كشفه موقع “أكسيوس” الإخباري الإثنين.

وذكر مسؤولون أميركيون للموقع أن مشروع القرار سيكون أساسًا للمفاوضات التي ستعقد خلال الأيام المقبلة بين أعضاء مجلس الأمن، بهدف التصويت على إنشاء قوة حفظ سلام خلال الأسابيع القادمة وبدء نشرها في يناير المقبل.

وتُعد المسودة، التي تهدف إلى منح الدعم الدولي الرسمي لخطة ترامب لإقرار السلام في غزة ونشر قوة متعددة الجنسيات، نتيجة أسابيع من المفاوضات بين واشنطن ودول عربية وإسلامية، إضافة إلى دول غربية مثل فرنسا وبريطانيا.

وأشار المصدر إلى أن تسريب الوثيقة جاء بهدف ترسيخها كأساس لجميع النقاشات المستقبلية حول غزة، في محاولة لإرضاء مختلف الأطراف ووضع إطار واسع يستوعب مصالح الجميع.

لكن “هآرتس” رأت أن الغموض الذي يحيط بالوثيقة قد يعيق إنشاء قوة حفظ السلام ونشرها، لأن تفاصيل العملية لم تُحسم بعد.

وأضافت الصحيفة أن فرنسا وبريطانيا قد تصران على تضمين القرار الأميركي إشارة إلى “إعلان نيويورك” الذي يرسم مسارًا نحو حل الدولتين.

ومن جهتها، تعتبر إسرائيل بعض بنود القرار “إنجازًا لها”، إذ ينص البند الأول على أن مجلس الأمن لن تكون له سلطة على قوة الاستقرار الدولية، بل سيقدم لها دعمًا معنويًا فقط، وهو ما تراه تل أبيب ضمانة لعدم تكرار تجربة قوة “اليونيفيل” في لبنان.

أما البند الثاني، فيشير إلى أن قوة الاستقرار الدولية ستعمل على الحفاظ على البيئة الأمنية في غزة، وضمان نزع السلاح من القطاع، وتدمير ومنع إعادة بناء البنية التحتية العسكرية، إضافة إلى وقف دائم لتدفق الأسلحة إلى الجماعات المسلحة غير الحكومية.

ورجحت الصحيفة أن يبقى هذا البند الثاني “حبراً على ورق” بسبب ضبابية مهمة قوة حفظ السلام في هذا الجانب.

وتحاول إدارة ترامب إيجاد حلول سريعة وبسيطة لإرضاء جميع الأطراف، إلا أن مستقبل قوة الاستقرار الدولية ما يزال غامضًا وغير محسوم.

حسن النجار

حسن النجار : رئيس تحرير جريدة الوطن اليوم الاخبارية والكاتب الصحفي والمفكر السياسي في مجال الاقتصاد والعلوم السياسية باحث مشارك - بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية وعضو المكتب الفني للشؤون السياسية وعضو لجنة تقصي الحقائق بالتحالف المدني لحقوق الانسان لدي جامعة الدول العربية والنائب الاول لرئيس لجنة الاعلام بالمجلس الأعلى لحقوق الانسان الدولية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى