كتبت | محمد حجازى
أفادت مصادر “جريدة الوطن اليوم ” الثلاثاء، بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ناقش مع جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومبعوثه الخاص، أزمة مقاتلي حماس المحاصرين في أنفاق رفح.
وأضافت المصادر أن كوشنر حث نتنياهو على السماح بخروج المقاتلين دون أسلحتهم، وأبلغه برغبة واشنطن في خروج عناصر حماس من رفح إلى دولة أخرى أو بقائهم دون أسلحة.
كما شدد كوشنر على رفض واشنطن تصفية المقاتلين، مؤكدًا ضرورة حل أزمة رفح لضمان استمرار خطة ترامب.
جاء ذلك بعدما أعلن مصدر في الكابينت الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، أن نتنياهو وكوشنر توصّلا إلى تسوية لإبعاد مقاتلي حماس من أنفاق رفح، لكن حتى الآن لم توافق أي دولة على استقبالهم، بحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
وأشار المصدر إلى أن التسوية ستسمح لإسرائيل بإبعاد نحو 200 من المقاتلين المحاصرين في الأنفاق دون المساس بهم، بينما نفت وسائل إعلام إسرائيلية أخرى صحة التوصل لتسوية.
وفي المقابل، قال المتحدث باسم حماس حازم قاسم إن إسرائيل افتعلت الأزمة لإيجاد مبررات لشن الحرب، وأن الحركة تعمل مع الوسطاء لحل قضية مقاتلي الأنفاق. وأضاف أن حماس طرحت حلولاً إيجابية تتضمن إخراج المقاتلين من الأنفاق وإعادتهم داخل الخط الأصفر، وهو ما لم توافق عليه إسرائيل.
كما أكد مصدر فلسطيني ومسؤولون أتراك أن تركيا تعمل مع الولايات المتحدة ووسطاء عرب لتوفير ممر آمن للمقاتلين في جنوب القطاع، بالتعاون مع مصر وقطر.
وكان المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف قد أشار الأسبوع الماضي إلى أن حل هذه المسألة يمثل اختبارًا للخطوات المستقبلية في خطة وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى إمكانية حلها عبر توفير ممر آمن إلى مناطق سيطرة حماس.
كما بحث كوشنر يوم الاثنين مع نتنياهو مصير المحاصرين في رفح والمرحلة التالية من الخطة الأميركية، في حين أعرب المقاتلون عن استعدادهم لتسليم أسلحتهم مقابل الانتقال إلى مناطق أخرى في القطاع، لكن إسرائيل رفضت ذلك حتى الآن.
يذكر أن مصير نحو 200 مقاتل أدى إلى تعقيد الجهود الرامية لإجراء محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة.
