كتب |خالد شريف
تتجه أنظار جماهير الكرة العربية، مساء اليوم الثلاثاء، إلى استاد البصرة الدولي الذي يحتضن المواجهة المصيرية بين منتخب العراق ونظيره الإماراتي في إياب الملحق الآسيوي المؤهل للملحق العالمي بتصفيات كأس العالم 2026.
ويأتي اللقاء وسط ترقب كبير بعد أن انتهت مباراة الذهاب في أبوظبي بالتعادل الإيجابي 1-1، ما جعل مواجهة الليلة مفتوحة على كل السيناريوهات.
ويحظى المنتخب العراقي بأفضلية اللعب على أرضه ووسط دعم جماهيري هائل، إذ يتسع استاد البصرة لأكثر من 65 ألف متفرج، ومن المتوقع حضور كثيف يمنح “أسود الرافدين” دفعة معنوية كبيرة. كما حرص رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، عدنان درجال، على دعوة الجماهير والروابط المشجعة، وعلى رأسها جماهير نادي زاخو، للحضور والمساندة القوية.
في المقابل يدخل منتخب الإمارات المباراة بهدف تحسين صورة لقاء الذهاب، وتقديم أداء أكثر توازنًا هجوميًا ودفاعيًا. ويحتاج “الأبيض” للفوز بأي نتيجة، أو التعادل بنتيجة أكبر من 1-1 مثل 2-2 أو 3-3 للتأهل مباشرة، بينما يؤدي تكرار نتيجة الذهاب إلى اللجوء للأشواط الإضافية.
وتعتمد آمال العراق على استغلال الدعم الجماهيري والفعالية الهجومية، خاصة بعد ظهوره الجيد في لقاء الذهاب الذي شهد تسجيل علي الحمادي هدف التقدم، قبل أن يدرك لوان بيريرا التعادل للإمارات. ويأمل المنتخبان في كتابة تاريخ جديد، خصوصًا أن العراق شارك مرة واحدة في كأس العالم عام 1986، بينما ظهر منتخب الإمارات في نسخة 1990.
وتُعد أجواء استاد البصرة “كلمة السر” في هذه المواجهة، إذ تنتظر الجماهير العراقية أداءً قويًا يليق بحلم بلوغ الملحق العالمي الذي سيجمع فرقًا قوية مثل الكونغو الديمقراطية وبوليفيا ومنتخبات من كونكاكاف وأوقيانوسيا.
ومع اقتراب صافرة البداية، يترقب الشارع الرياضي العربي مباراة نارية قد تحدد أحد المتأهلين إلى آخر محطات الطريق نحو كأس العالم، مما يجعلها من أبرز مواجهات التصفيات الآسيوية في الفترة الحالية.
