مصر تتابع أوضاع جاليتها في مالي بعد اختطاف ثلاثة مواطنين
كتبت | سحر ابراهيم
أعلنت وزارة الخارجية المصرية، اليوم الأحد، أنها تتابع عن كثب التطورات الجارية في مالي وأوضاع الجالية المصرية هناك، عقب حادثة اختطاف ثلاثة مواطنين مصريين على يد تنظيمات متشددة تنشط في غرب البلاد.
وأكدت الوزارة في بيان رسمي ضرورة التزام المواطنين المصريين المقيمين في مالي بتعليمات وقوانين السلطات المحلية، مع الحرص على حمل أوراق الثبوتية في جميع الأوقات، وتجنب التنقل بين المدن والأقاليم في المرحلة الراهنة، حفاظاً على سلامتهم.
كما أهابت الخارجية بالمصريين توخي الحذر الشديد في تحركاتهم، وأعلنت عن تخصيص أرقام للطوارئ يمكن التواصل من خلالها في حالات الخطر أو الاستغاثة.

وكانت جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين”، التابعة لتنظيم القاعدة، قد أعلنت عبر قنواتها الإعلامية مسؤوليتها عن اختطاف المصريين الثلاثة، مطالبة بفدية مالية قدرها خمسة ملايين دولار مقابل إطلاق سراحهم. وأشارت الجماعة إلى أن العملية جاءت “رداً على دعم سلطات باماكو لما وصفته بالاحتلال الروسي”، في إشارة إلى التعاون العسكري بين حكومة مالي وقوات “فيلق إفريقيا” الروسية.
وبحسب مصادر دبلوماسية، فقد تم إخطار السلطات المالية بالحادث وبدأت الجهات المختصة هناك في تنفيذ عمليات بحث أولية لتحديد أماكن المحتجزين.
وتعمل السفارة المصرية في باماكو حالياً بالتنسيق مع وزارة الخارجية والسلطات المالية والدولية، لمتابعة تطورات الموقف على مدار الساعة وبذل كل الجهود الممكنة لضمان سلامة المواطنين المختطفين وإعادتهم إلى أرض الوطن في أقرب وقت، مؤكدة أن حماية أبناء مصر في الخارج تظل أولوية قصوى في سياسة الدولة المصرية.



