كتبت | هدي سالم
شاركت المهندسة مرجريت صاروفيم، نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي، في الجلسة الحوارية بعنوان «طول العمر الصحي عبر الأجيال.. السياسات والابتكارات والنمو الشامل»، التي عُقدت ضمن فعاليات النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية (PHDC’25)،
المنعقد بالعاصمة الإدارية الجديدة تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبحضور الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان نائب رئيس مجلس الوزراء، والدكتور حسام أبو مرعى وزير صحة لاتفيا.
وأدارت الجلسة الدكتورة سميرة التويجري المدير العالمي للسكان والتنمية بالبنك الدولي، بمشاركة عدد من ممثلي الهيئات الدولية، بينهم الدكتورة عبلة الألفي نائبة وزير الصحة، وإيريك أوشلان مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة،
والدكتورة هالة يوسف ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان، والدكتور حاتم إسماعيل من شركة باير، والدكتورة ريتو سادنا من منظمة الصحة العالمية. وتناول النقاش أبرز السياسات والابتكارات الداعمة لتحقيق شيخوخة صحية مستدامة عبر نهج شامل يواكب مختلف مراحل الحياة.
وخلال كلمتها، أكدت نائبة وزيرة التضامن أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بملف الدمج الاجتماعي والتقارب بين الأجيال، بدءًا من تعزيز الرعاية الأولية للطفل ودعم برامج الطفولة المبكرة، بما يشمل تطوير الحضانات وتحسين جودة التعليم والرعاية في السنوات الأولى للطفل باعتبارها حجر الأساس لبناء الإنسان.
واستعرضت «صاروفيم» جهود الوزارة في دعم كبار السن من خلال برنامج «كرامة» الذي يوفر مساعدات لنحو 524,537 مسنًا، بالإضافة إلى إعفاءات النقل العام التي تشمل الإعفاء الكامل لمن تجاوزوا 70 عامًا في السكك الحديدية والمترو، وخصم 50% لمن بلغوا 65 عامًا، مع تحمل الوزارة التكلفة المالية لهذه الإعفاءات.
كما تطرقت إلى الدور المهم الذي يقوم به بنك ناصر الاجتماعي عبر طرح شهادة «رد الجميل» المخصصة لمن هم فوق 60 عامًا، بالإضافة إلى تنفيذ مبادرات واسعة في مجال الدمج المجتمعي، ودعم مشاركة كبار السن في الأنشطة الاجتماعية،
وتوفير خدمات رعاية متكاملة من خلال دور وأندية المسنين ومراكز العلاج الطبيعي، إضافة إلى مشروع رفيق المسن الذي يدعم بقاء المسن داخل أسرته مع توفير رعاية مهنية.
وأكدت نائبة وزيرة التضامن أن رعاية كبار السن تعد أحد المحاور الرئيسية في اقتصاد الرعاية، مشيرة إلى أهمية الاستفادة من قدرات منظمات المجتمع المدني التي تتجاوز 35 ألف كيان، في تعزيز خدمات الرعاية المؤسسية والخدمية وخلق فرص عمل جديدة في هذا القطاع الواعد.
واختتمت «صاروفيم» كلمتها بالتأكيد على أن الوزارة تعمل وفق رؤية شاملة لتعزيز الشيخوخة الصحية ودعم الطفولة المبكرة، بما يرسخ الاستثمار في الإنسان في كل مراحل حياته، وصولًا إلى مجتمع قادر على تحقيق تنمية شاملة ومستقبل أفضل لجميع الأجيال.
