كتبت | عزة كمال
صرّح المتحدث باسم مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، هاني مرزوق، الأحد، بأن حزب الله يجرّ إسرائيل إلى الحرب، مؤكداً أن الحزب يعيد بناء الأنفاق ويعمل على إعادة التسليح، إضافة إلى محاولته شلّ الدولة اللبنانية.
ويأتي هذا التصعيد فيما وجهت إسرائيل رسالة تحذير إلى الدولة اللبنانية عبر الولايات المتحدة، مفادها أنها ستوسع ضرباتها داخل الأراضي اللبنانية إذا لم يتم نزع سلاح حزب الله. وبحسب مصادر إسرائيلية،
فقد أبلغت تل أبيب بيروت بنيتها توسيع الهجمات في حال عدم تحرك لبنان بفعالية ضد الحزب، وفق ما نقلته “هيئة البث الإسرائيلية”.
كما هدد الجانب الإسرائيلي باستهداف مواقع لم يهاجمها سابقاً نتيجة الضغط الأميركي، فيما ألمحت المصادر إلى احتمال أن يأتي هذا التحرك بعد زيارة بابا الفاتيكان إلى لبنان.
وتزامن ذلك مع تصريحات أمين عام حزب الله، نعيم قاسم، الذي تحدث السبت عن المخاوف من اندلاع حرب جديدة بين الحزب وإسرائيل، مؤكداً التزام الحزب باتفاق وقف إطلاق النار، وداعياً إلى بذل جهود لوقف الضربات الإسرائيلية المستمرة رغم الاتفاق. وقال:
“هل تتوقعون أن تكون هناك حرب لاحقاً؟ محتمل في وقت من الأوقات، نعم، هذا الاحتمال موجود، واحتمال عدم الحرب أيضاً موجود”.
ويُشار إلى أن حزب الله خرج منهكاً في 2024 بعد عام من المواجهات المفتوحة مع إسرائيل عبر الحدود، عقب فتحه “جبهة إسناد” من الجنوب اللبناني “تضامناً مع غزة”.
وكان من المفترض أن يضع اتفاق وقف النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، حداً للحرب، إلا أن إسرائيل واصلت تنفيذ ضربات داخل لبنان، مؤكدة استهداف مواقع وعناصر للحزب، كما أبقت قواتها في خمسة مواقع استراتيجية بالجنوب.
وفي ظل الضغوط الأميركية وتخوفات من توسع الهجمات الإسرائيلية، تعهّدت الحكومة اللبنانية بالمضي في خطة لتجريد حزب الله من سلاحه، وهي الخطوة التي أعلن الحزب رفضها.
وبدأ الجيش اللبناني منذ أغسطس الماضي تنفيذ الخطة عبر السيطرة على عدد من الأنفاق ومخازن الأسلحة التابعة للحزب، فيما ترى إسرائيل أن هذه الإجراءات غير كافية وتشير إلى أن حزب الله يعيد بناء قدراته العسكرية.
