بقلم حسن النجار .. أقلامنا صامدة رغم إرهاب الجماعة الإرهابية
الكاتب الصحفي حسن النجار رئيس تحرير الوطن اليوم عضو المكتب الفني للشؤون السياسية
بقلم | حسن النجار
من يهاجمون الصحافة اليوم هم أنفسهم من سعوا بالأمس لتكميم أفواهها وسحق كل صوت حر. فالإخوان الإرهابية، الذين يملأون منصاتهم ضجيجًا باتهام الإعلام المصري بالنفاق، كانوا أول من دنّس مهنة الصحافة حينما حكموا،
وأول من أهان الكلمة الحرة وضرب الكاميرا التي توثق الحقيقة، واعتدى على الصحفيين بالضرب والسحل والسب، فقط لأن ما ينقله هؤلاء لا يرضي جماعتهم.
أنا شاهد على تلك الجرائم، لا أكتبها من وحي الخيال بل عشتها ميدانيًا. ففي كل مرة حاولت أن أؤدي واجبي كصحفي في مواقع تواجدهم،
خلال اعتصاماتهم أو تظاهراتهم أو محاولاتهم نشر الفوضى، كنت أُقابل بالاعتداء والتهديد والترويع. كل ذلك فقط لأنني كنت أحمل قلمًا وكاميرا تكشف كذبهم وتوثّق جرائمهم بالصوت والصورة.
تاجر الإخوان بالدين، لكن لحاهم الطويلة وشعاراتهم الزائفة لم تمنعهم من الاعتداء على كاتبا صحفيا كان يمارس عمله بمهنية كاملة. لم يشفع لي كوني كاتب للحقائق، ولم تحمني مهنتي، لأنهم لا يعرفون للحرية معنى ولا يحتملون ضوء الحقيقة الذي يفضح ظلامهم.
واليوم يرفعون شعار الدفاع عن حرية الصحافة ويهاجمون الإعلاميين الذين واجهوهم بكلمة الحق. فأي نفاق هذا؟ الصحفيون الذين يتهمونهم الآن بالنفاق هم أنفسهم الذين عاصروا فترة حكمهم، وكشفوا زيفهم، وفضحوا مخططاتهم بالصوت والصورة، ولهذا حاولوا إرهابهم… وفشلوا.
ورغم كل ما فعلوه، لم تنكسر أقلامنا. بقي القلم سلاحًا لا يصدأ، وبقيت الكلمة الحرة نارًا تحرق باطلهم وستظل كذلك. لن نصمت، ولن نخضع، وسنواصل فضح أكاذيبهم ومؤامراتهم ليبقى الوطن محصنًا من خيانتهم.
فمن انتهك حرية الصحافة يومًا لا يحق له أن ينصّب نفسه اليوم مدافعًا عنها، ومن تلطخت يداه بدم الحقيقة لا يملك الحق في وعظنا عن الشرف المهني.
حفظ الله مصر حفظ الله الوطن حفظ الله الجيش المصري ورحم الله شهدائنا الابرار






