الخارجية الروسية تدعو للحد والتهدئة من سفك الدماء في سوريا
كتبت | مني السباعي
دعت روسيا، الجمعة، إلى “التهدئة” ووضع حد لـ “سفك الدماء” في سوريا حيث تدور اشتباكات في المنطقة الساحلية بغرب البلاد بين قوات الأمن ومسلحين موالين لبشار الأسد، حليف موسكو، أسفرت عن مقتل العشرات منذ الخميس.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: “ندعو القادة السوريين القادرين على التأثير على تطور الوضع ميدانياً إلى بذل أقصى جهودهم من أجل وضع حد لسفك الدماء في أسرع وقت ممكن”.
وأكدت استعداد بلادها “لتنسيق الجهود بشكل وثيق مع الشركاء الأجانب لتهدئة الوضع”.
وأضافت زاخاروفا أن موسكو تشعر بالقلق إزاء التدهور الحاد في الوضع الأمني في سوريا، ودعت جميع القادة “المحترمين” في البلاد إلى محاولة وقف إراقة الدماء في أقرب وقت ممكن.
وتابعت: “نؤكد على موقفنا المبدئي في دعم سيادة ووحدة وسلامة الجمهورية العربية السورية”. وأضافت “نتطلع إلى أن تساهم جميع الدول المؤثرة على الوضع في سوريا في استقرارها”.
إيران تحذر من عدم استقرار إقليمي
في سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية، اليوم الجمعة، أن وزارة الخارجية حذرت من أن العنف في سوريا قد يتسبب في عدم استقرار إقليمي.
وهذا أول تعليق من إيران التي دعمت منذ فترة طويلة الأسد، خلال القتال بين الحكومة ومقاتلين من فلول الأسد في غرب سوريا.
ونقل عن المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي قوله: “إيران، إذ تذكر بمسؤولية الحكومة المؤقتة في ضمان أمن جميع المواطنين السوريين، تعارض بشدة انعدام الأمن والعنف وقتل وإيذاء السوريين الأبرياء من كل جماعة وعشيرة، وترى في ذلك حافزاً لعدم الاستقرار الإقليمي”، حسب تعبيره.
وتشهد محافظتا طرطوس واللاذقية معارك عنيفة منذ ساعات الصباح، وتتقدم قوات وزارة الدفاع باتجاه مدينة جبلة بعد تكثيف القصف المدفعي والصاروخي على مواقع عناصر نظام الرئيس السابق بشار الأسد.
وكانت اشتباكات وقعت، أمس الخميس، قد أسفرت عن سقوط أكثر من 70 قتيلاً، بينهم 35 على الأقل من وزارتي الدفاع والداخلية، و32 من المسلحين التابعين لنظام الأسد.