إسرائيل تتهم أوروبا بالتحريض وتعتبر هجوم واشنطن تصعيدًا لمعاداة السامية 

0 54٬143

اخبار العام اليوم – كتب | محمد حجازى   

اتهمت إسرائيل عدداً من الدول الأوروبية بالتحريض ضدها، على خلفية الهجوم المسلح الذي وقع قرب المتحف اليهودي في العاصمة الأميركية واشنطن، وأدى إلى مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية، وسط تصاعد التوترات والانتقادات الدولية بشأن سياسات تل أبيب في المنطقة.

وفي مؤتمر صحفي عاجل، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن “ممثلي إسرائيل في الخارج أصبحوا أهدافًا للإرهاب”، موجهًا دعوة مباشرة لقادة العالم لوقف التحريض ضد إسرائيل، ومعتبراً أن هناك “صلة مباشرة بين الدعاية المعادية للسامية وبين ما وقع من هجوم في واشنطن”.

وأكد ساعر أن “الإرهاب يلاحق إسرائيل في كل مكان، لكننا لن نستسلم له”، مشيراً إلى أن الحادث يعكس تصاعداً خطيراً في موجات العنف والتحريض.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الهجوم يعكس “التحريض العنيف المتواصل ضد إسرائيل”، معلنًا تعزيز الإجراءات الأمنية في جميع البعثات الدبلوماسية الإسرائيلية حول العالم، ومتوعدًا بمواجهة “معاداة السامية بلا هوادة”.

الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ أعرب هو الآخر عن “صدمته من الهجوم المروع”، واصفًا إياه بأنه “جريمة كراهية خبيثة”، وأضاف: “الإرهاب والكراهية لن يكسرا عزيمتنا”.

وفي السياق ذاته، كشف السفير الإسرائيلي لدى واشنطن أن القتيلين كانا يخططان للزواج، ما أضاف طابعاً إنسانياً مؤلمًا على الحادث.

الشرطة الأميركية أوضحت أن المشتبه به يُدعى إلياس رودريغز (30 عاماً)، ولا يمتلك سجلًا جنائيًا، وتم القبض عليه في موقع الحادث. وقد ظهر في مقطع فيديو متداول وهو يهتف “الحرية لفلسطين” أثناء توقيفه، ما زاد من حساسية القضية

يأتي الحادث في وقت تواجه فيه إسرائيل انتقادات أوروبية ودولية متزايدة بشأن سياستها في غزة، خاصة في ما يتعلق بالحصار المستمر والوضع الإنساني المتدهور، ما فتح باباً واسعاً للتوترات الدبلوماسية التي قد تزداد اشتعالًا خلال الأيام القادمة.

اترك تعليق