تركيا تعرض استضافة قمة ثلاثية بين ترامب وبوتين وزيلينسكي.. والكرملين يرد: “سابق لأوانه” 

0 65٬135

الشؤون السياسية الدولية – كتبت| مني السباعي   

في خطوة دبلوماسية جديدة، اقترحت تركيا عقد قمة ثلاثية غير مسبوقة تجمع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والرئيس الأميركي دونالد ترامب، وذلك برعاية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مدينة إسطنبول، وفق ما أعلنه وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال زيارته إلى كييف، اليوم الجمعة.

وقال فيدان إن بلاده “تؤمن بإمكانية تتويج محادثات إسطنبول الأولى والثانية بلقاء مباشر بين القادة الثلاثة”، في إطار جهود أنقرة لتقريب وجهات النظر وتهيئة أجواء السلام في ظل استمرار الصراع الروسي الأوكراني.

وبينما رحبت بعض الأطراف بالمقترح، رفض الكرملين الفكرة في الوقت الراهن، مؤكدًا أن عقد مثل هذا الاجتماع يتطلب تحقيق نتائج ملموسة أولاً في المحادثات الثنائية بين روسيا وأوكرانيا. وأوضح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أن موسكو مستعدة لإرسال وفدها إلى جولة ثانية من المفاوضات في إسطنبول يوم الاثنين المقبل، رغم عدم تأكيد أوكرانيا رسمياً مشاركتها حتى الآن.

من جانبها، أعربت وزارة الخارجية الروسية عن أملها في أن تتعامل كييف بجدية مع مفاوضات إسطنبول المقبلة، مشيرة إلى أن الجولة الأولى من المحادثات كانت إيجابية وأسفرت عن اتفاقات مبدئية، من بينها تبادل الأسرى.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أعلن سابقاً أن الوفد الروسي سيحمل مذكرة تسوية إلى إسطنبول، في محاولة جديدة للوصول إلى اتفاق يوقف الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.

من جهة أخرى، أبدت أوكرانيا استعدادها المبدئي للمشاركة، لكنها طالبت بتلقي مقترحات مكتوبة من موسكو تحدد الشروط اللازمة للتوصل إلى سلام دائم.

ويُشار إلى أن الجولة السابقة من المحادثات بين الوفدين الروسي والأوكراني عُقدت في منتصف الشهر الجاري بمدينة إسطنبول، ووصفتها أنقرة بأنها خطوة إيجابية يجب البناء عليها.

في الوقت ذاته، تواصل أنقرة لعب دور الوسيط النشط، إذ أعلن مصدر في الرئاسة التركية أن بلاده تتوقع وصول الوفدين الروسي والأوكراني خلال أيام، تأكيداً لحرصها على أن تكون أرضية الحوار ومفتاح الحل السلمي في المنطقة

وتأتي هذه التطورات في ظل مؤشرات حذرة نحو الانفتاح الدبلوماسي، وسط استمرار التوترات الميدانية والتحديات الجيوسياسية التي تعرقل طريق السلام.

اترك تعليق