إسرائيل وإيران بعد المعركة الكبرى.. أرقام صادمة وإنجازات متبادلة
كتب | محمود سعد
في أول حصيلة رسمية للمواجهة العسكرية المباشرة بين إسرائيل وإيران، كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي، يوم الثلاثاء، نتائج المعركة بالأرقام، والتي استمرت 12 يوماً وشملت هجمات متبادلة بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة وغارات جوية مركزة.
الإنجازات الإيرانية: ضربات دقيقة في عمق إسرائيل
وفقًا للإذاعة، شنت إيران هجوماً مكثفاً تمثل في:
- إطلاق ما بين 500 إلى 550 صاروخًا باليستيًا استهدفت الجبهة الداخلية الإسرائيلية.
- إطلاق أكثر من 1000 طائرة مسيّرة نحو الأراضي الإسرائيلية.
- سقوط 28 قتيلاً في الجانب الإسرائيلي، من بينهم 27 مدنيًا وجندي واحد، إلى جانب مئات الجرحى.
- إصابة منشآت استراتيجية، منها مصافي بازان في حيفا ومعهد وايزمان العلمي في رحوفوت.
- تدمير عشرات المواقع داخل العمق الإسرائيلي، وتضرر مئات المنازل، مما أسفر عن تشريد مئات العائلات.
- إسقاط طائرتي استطلاع إسرائيليتين بواسطة الدفاعات الجوية الإيرانية.
الإنجازات الإسرائيلية: ضربات مدمّرة في قلب إيران
على الجانب الآخر، استعرضت إسرائيل إنجازاتها على النحو التالي:
- استهداف 3 منشآت نووية رئيسية: نطنز، فوردو، وأصفهان، ما أدى لأضرار جسيمة لم تُقدّر بشكل نهائي بعد.
- تصفية 15 عالمًا نوويًا بارزًا و4 من كبار قادة الجيش الإيراني، بينهم قائد الحرس الثوري وقائد الأركان.
- اغتيال قادة في سلاح الجو الإيراني وقوة القدس، أبرزهم عزّادي وشهرياري.
- تدمير مئات من الصواريخ الإيرانية قبل إطلاقها، وتقدير فقدان إيران لنصف ترسانتها الصاروخية.
- القضاء على نحو 65% من منصات إطلاق الصواريخ.
- تدمير أكثر من 80% من قدرات الدفاع الجوي الإيراني، بما فيها 80 بطارية أرض-جو.
- شلّ قدرات الإطلاق الإيرانية في الغرب وتحجيمها إلى الوسط والشرق.
- اعتراض 99.99% من الطائرات المسيّرة الإيرانية، مع تسجيل اختراق واحد فقط دون خسائر بشرية.
الدعم الأميركي وتحييد الوكلاء
وشهدت المعركة أيضًا مشاركة أميركية مباشرة، حيث نفذت واشنطن ضربات على منشآت نووية إيرانية، خاصة منشأة “فوردو” المحصنة تحت الأرض.
كما سجل غياب لافت لوكلاء إيران في المنطقة، إذ لم يشارك حزب الله اللبناني، بينما اقتصر تحرك الحوثيين على إطلاق صاروخين فقط، ولم تسجل أي مشاركة فعّالة من ميليشيات العراق.
خلاصة المواجهة
رغم الخسائر البشرية والبنية التحتية من الجانبين، يبدو أن إسرائيل ركزت على إضعاف العمق الاستراتيجي الإيراني، في حين نجحت إيران في إحداث أضرار ملموسة داخل الأراضي الإسرائيلية. المواجهة المباشرة الأولى بين الطرفين تركت بصمة دامية ورسائل قوة متبادلة قد تعيد رسم خريطة الصراع في الشرق الأوسط.