الرئيس السيسي في ذكرى 30 يونيو: نستكمل بناء الجمهورية الجديدة
ديوان الرئاسة المصرية – كتب | حسن النجار
في كلمة قوية ومعبّرة بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لثورة 30 يونيو، وجّه الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، التحية للشعب المصري، مؤكدًا أن هذه الثورة الخالدة كانت لحظة فاصلة في تاريخ الوطن،
كتبها أبناء مصر بإرادتهم الحرة دفاعًا عن الهوية والكرامة، واستعادة لمسار الدولة في مواجهة الفوضى والإرهاب والابتزاز.
وقال الرئيس إن ثورة 30 يونيو شكّلت نقطة انطلاق نحو بناء الجمهورية الجديدة، مشيرًا إلى أن السنوات التي تلتها شهدت ملحمة وطنية من العمل والإنجاز، حيث لم تكن الشعارات هي المحرك،
بل المشروعات والتنمية والعمل الجاد. وأضاف: “واجهنا الإرهاب بدماء الشهداء، وواصلنا التحدي بتشييد البنية التحتية، وإطلاق المشروعات القومية التي تبعث على الأمل في مستقبل أفضل”.
وتطرق الرئيس السيسي إلى التوترات التي تعاني منها المنطقة، من غزة إلى السودان وليبيا وسوريا واليمن والصومال، مناشدًا كافة أطراف النزاع والمجتمع الدولي بتحكيم صوت العقل والحكمة، قائلاً:
“مصر التي كانت وستظل داعمة للسلام، تؤمن أن السلام لا يولد بالقصف ولا يُفرض بالقوة، بل يُبنى على العدل والتفاهم والإنصاف”.
وأكد الرئيس أن السلام الحقيقي في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرًا إلى أن الاحتلال والعنف لن يحملا سوى مزيد من الكراهية والدمار.
ووجّه الرئيس السيسي رسالة إلى الشعب المصري، قائلاً: “قوة مصر ليست في سلاحها فقط، بل في وعي أبنائها وتماسكهم، وفي رفضهم لكل دعوات الإحباط والكراهية”،
مؤكدًا أن الدولة تضع تخفيف الأعباء عن المواطنين على رأس أولوياتها رغم الأزمات الإقليمية والدولية.
وفي ختام كلمته، وجّه الرئيس تحية وفاء لأرواح الشهداء من رجال القوات المسلحة والشرطة،
مؤكدًا أن دماءهم الزكية أنبتت كرامة وعزًا لهذا الوطن، كما قدّم التحية إلى أبناء الشعب المخلصين، وكل أجهزة الدولة التي تعمل دون كلل لخدمة الوطن.
واختتم الرئيس كلمته قائلاً: “تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر”.
