أسماء مشعل.. القوة في الصمت والهيبة في الظهور  

أسماء مشعل.. القوة في الصمت والهيبة في الظهور  

كتب: حسن النجار 

في عالم بات فيه الصخب وسيلة لإثبات الوجود، تبرز أسماء مشعل كنموذج مختلف، يحمل في هدوئه قوة، وفي صمته رسائل لا تقل صرامة عن الكلمات. هي ليست شخصية عادية؛ بل حضورها يصنع الفارق، وغيابها يترك فراغًا لا يملؤه أحد.

“قوتي في هدوئي، وكلمتي لا تُقال عبثاً”.. بهذه العبارة تلخص أسماء مشعل فلسفتها في الحياة، مؤكدة أن الكلمة عندها ليست وسيلة للزينة أو المجاملة، بل موقف محسوب بدقة، لا يُقال إلا إذا كان يستحق أن يُسمع. فهي لا تبحث عن الأضواء، بل تختار متى تظهر، وكيف تظهر، ولأي سبب.

أسماء مشعل.. القوة في الصمت والهيبة في الظهور  
أسماء مشعل.. القوة في الصمت والهيبة في الظهور

تقول: “لا أسعى للفــت الأنظار، فالأنظار تأتي حيـــــــــن أقرر الظهور.” وهذه العبارة وحدها تختصر شخصية تعرف تمامًا قيمة نفسها، وتدرك أن الظهور ليس بالكمّ، بل بالتأثير والهيبة.

ولعل ما يميز “أسماء” أكثر هو قدرتها على المراقبة بصمت، وصياغة قراراتها بعقلانية، دون انفعالات أو تسرع. “أراقب بصمت، أقرر بعقل، وأختفي حين يصبح البقاء عبثاً.” إنها تعرف متى تنسحب، ومتى تترك الساحة دون ضجيج، حين لا يعود للبقاء معنى.

في عالم مواقع التواصل، حيث يجتهد البعض في اللهاث خلف الترندات، تقول أسماء كلمتها الواضحة: “لست ضد العالم، لكني لا أركض خلفه.” عبارة تعكس استقلالًا فكريًا ونفسيًا، وتؤكد أن القيم لا تُباع مقابل لحظة شهرة أو إعجاب إلكتروني.

ليست هذه مجرد عبارات، بل ملامح لشخصية تصنع أسلوبها الخاص في زمن الازدحام. أسماء مشعل، المرأة التي تعلم متى تتكلم، ومتى تصمت، متى تُطل، ومتى تغيب… إنها باختصار قوة ناعمة، لا تحتاج إلى صوت عالٍ كي تُسمع.

معلومات عن الكاتب

اترك تعليقاً