الشؤون السياسية الدولية – كتبت | مي الكاشف
شهدت المدن والعواصم العربية والعالمية، توافدًا لافتًا من المصريين بالخارج للإدلاء بأصواتهم في انتخابات مجلس الشيوخ 2025، والتي انطلقت أيام 4 و5 أغسطس في مقرات البعثات الدبلوماسية المصرية، وسط تنظيم محكم وإجراءات تقنية متطورة وفّرها الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات بالتعاون مع وزارتي الخارجية والهجرة.
مشاركة لافتة في الدول العربية: الرياض وأبو ظبي تتصدران المشهد

في العواصم العربية، تصدّرت الرياض وأبو ظبي وقائع المشاركة الكثيفة، حيث شهدت مقرات السفارات والقنصليات المصرية طوابير طويلة من الناخبين منذ الساعات الأولى من الصباح. كما شهدت مدن جدة، الكويت، والمنامة، إقبالًا ملحوظًا، في مشهد عكس حرص الجاليات المصرية على ممارسة حقها الدستوري.
حشود أمام اللجان في العواصم الأوروبية
وفي أوروبا، توافد الناخبون المصريون على مقار البعثات الدبلوماسية في باريس، لندن، برلين، وأمستردام، وسط أجواء احتفالية ورفع للأعلام المصرية. وأعرب الناخبون عن فخرهم بالمشاركة، مؤكدين أن صوتهم أمانة ومسؤولية وطنية، داعين إلى تعزيز الاستقرار السياسي من خلال صناديق الاقتراع.
مشاركة شبابية لافتة ومشاركة نسائية قوية
لوحظت نسبة مرتفعة من المشاركة الشبابية والنسائية، خاصة في العواصم الخليجية، حيث حرصت الأسر المصرية على الحضور بكامل أفرادها، فيرسالة واضحة تعكس وعي المواطن المصري بأهمية المرحلة السياسية، ودور مجلس الشيوخ في استكمال البناء التشريعي.
وزارة الخارجية: 136 مقرًا في 119 دولة
أكد المستشار أحمد بنداري، مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، أن الانتخابات بالخارج أُجريت في 136 مقرًا انتخابيًا موزعة على 119 دولة، وتم تجهيز اللجان بوسائل تقنية حديثة لضمان عملية اقتراع شفافة وسريعة. وأشار إلى أن جميع المقار شهدت التزامًا ملحوظًا بالإجراءات، دون رصد أي مخالفات تذكر.
وزيرة الهجرة: المصريون بالخارج ضربوا أروع الأمثلة في الوطنية
من جانبها، ثمّنت السفيرة سها جندي، وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، المشاركة الواسعة، ووصفتها بأنها “رسالة قوية للعالم بأن المصريين في الخارج شركاء أصيلون في صياغة مستقبل الوطن”، مشيرة إلى التنسيق الكامل مع البعثات الدبلوماسية لتسهيل عملية التصويت.
رسائل المواطنين: الشيوخ ضمانة للتشريع والاستقرار
أعرب عدد من المشاركين عن أهمية هذه الانتخابات، مؤكدين أن مجلس الشيوخ يمثل ركيزة أساسية في دعم التشريعات وتكامل المؤسسات الدستورية. واعتبروا أن هذه المشاركة تبرهن على التمسك بالمسار الديمقراطي ودعم الدولة المصرية في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.
خاتمة:
تؤكد الأرقام والمشاهد من مختلف عواصم العالم أن المصريين بالخارج، رغم المسافات والظروف، كانوا على الموعد مع الوطن، مقدمين درسًا في الوطنية والمشاركة السياسية، في مشهد يدعم المسار الديمقراطي ويعزز الثقة في مؤسسات الدولة المصرية.