بوتين يناور نووياً قبيل قمة ألاسكا لتخفيف الضغوط الأميركية والأوروبية 

كتبت | مني السباعي 

قبل ساعات من قمته المرتقبة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ألمح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إمكانية التوصل لاتفاق نووي جديد مع واشنطن، في إطار جهود أوسع لتعزيز السلام.  

ورغم أن القمة مخصصة لبحث الأزمة الأوكرانية، يرى مراقبون أن طرح ملف الأسلحة النووية قد يمنح بوتين فرصة لإظهار انخراطه في قضايا أمنية عالمية، ومحاولة إقناع ترامب بأن الوقت غير مناسب لفرض عقوبات جديدة. 

بوتين يواجه ضغوطاً أميركية لوقف الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف في أوكرانيا، بينما تواصل قواته التقدم على الأرض، رافضاً وقفاً شاملاً لإطلاق النار. ويأمل الكرملين أن يشكل الحوار النووي مدخلاً لتحسين العلاقات مع واشنطن وتوسيع التعاون الاقتصادي. 

الرئيس الروسي كثيراً ما استخدم الترسانة النووية كورقة ردع منذ اندلاع الحرب، عبر تصريحات وتحركات عسكرية لخفض عتبة استخدامها. وتمتلك روسيا أكبر مخزون نووي في العالم بنحو 4309 رؤوس، تليها الولايات المتحدة بـ3700 رأس. 

حالياً تنظّم العلاقة النووية بين البلدين معاهدة “نيو ستارت” الموقعة عام 2010، والتي تحدد سقف 1550 رأساً نووياً استراتيجياً لكل طرف، و700 منصة إطلاق، وتنتهي في فبراير 2026. ورغم تعليق موسكو مشاركتها في 2023، فإنها تقول إنها ما زالت تحترم القيود العددية. 

ترامب أبدى الشهر الماضي رغبته في الحفاظ على المعاهدة أو إيجاد بديل لها، محذراً من مخاطر رفع القيود النووية. لكن التوترات تتصاعد أيضاً حول الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، خاصة مع خطط واشنطن لنشر أنظمة جديدة في ألمانيا اعتباراً من 2026، وإعلان روسيا التحرر من أي قيود على نشر هذا النوع من الصواريخ.