السيسي وبن سلمان يبحثان التعاون الثنائي والقضايا الإقليمية في نيوم السعودية
كتب| حسن النجار
التقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، بمدينة نيوم في المملكة العربية السعودية، بصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي عهد المملكة ورئيس مجلس الوزراء، حيث عُقدت جلسة مباحثات موسعة أعقبها اجتماع ثنائي بين الزعيمين.
وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن ولي العهد السعودي رحّب بزيارة الرئيس السيسي، معبّراً عن اعتزاز المملكة بما يربطها بمصر من علاقات تاريخية وأخوية راسخة،
ومؤكداً حرص الرياض على توسيع مجالات التعاون المشترك بما يخدم مصالح البلدين ويلبّي تطلعات الشعبين. كما ثمّن سموه الدور المحوري لمصر في تعزيز الأمن والاستقرار والتنمية بالمنطقة استنادًا إلى ثقلها الاستراتيجي ومكانتها التاريخية.
من جانبه، عبّر الرئيس السيسي عن خالص تقديره لكرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، مؤكداً اعتزاز مصر قيادةً وشعباً بالروابط التاريخية الوثيقة مع المملكة، وتطلعه إلى مواصلة تعزيز الشراكة الاستراتيجية والاقتصادية بين البلدين بما يواكب التحديات والطموحات المشتركة.
وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول سبل تطوير التعاون الثنائي، حيث تم الاتفاق على تعزيز الاستثمارات المشتركة، والإسراع في تدشين مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي كإطار شامل لتطوير العلاقات في مختلف المجالات، إلى جانب إطلاق شراكات جديدة في مجالات التكامل الصناعي، وتوطين الصناعات التكنولوجية، والطاقة الجديدة والمتجددة، والنقل والتطوير العمراني.
كما تطرقت المباحثات إلى القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها مستجدات الأوضاع في قطاع غزة، حيث أكد الجانبان أهمية تكثيف الجهود لوقف إطلاق النار، والإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق، والإفراج عن الرهائن والأسرى، مع رفض محاولات تهجير الفلسطينيين أو إعادة فرض الاحتلال على القطاع. كما شددا على ضرورة وقف الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية، ودعما مبادرات الحل السياسي العادل، وفي مقدمتها مقررات مؤتمر “حل الدولتين” الذي استضافته السعودية مؤخراً.
واختُتم اللقاء بالتأكيد على مواصلة التنسيق والتشاور بين القاهرة والرياض إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية، بما يعزز أمن واستقرار المنطقة ويحافظ على وحدة أراضي دولها وسلامة مؤسساتها الوطنية.



إرسال التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.