بقلم حسن النجار: رسائل الرئيس السيسي والطيب فى ذكرى المولد النبوى
بقلم | حسن النجار
لم يكن احتفال مصر بذكرى المولد النبوى الشريف هذا العام مناسبة دينية تقليدية فحسب، بل حمل فى طياته رسائل تطمينية واضحة تؤكد وعى الدولة بحجم التحديات ومخططات استهدافها، ويقظة القيادة فى مواجهة هذه المخاطر.
ففى الاحتفال الذى نظمته وزارة الأوقاف أمس، شدد الرئيس عبد الفتاح السيسى على أن ذكرى ميلاد الرسول الكريم تمثل دعوة متجددة لإحياء منظومة القيم والأخلاق المحمدية،
موضحًا أن قوة المجتمعات لا تقوم على الإمكانات المادية فقط، بل على منظومة متكاملة من الصدق والأمانة ورعاية المرأة والطفل، واحترام العلم والبحث العلمى، والإخلاص فى الدفاع عن الوطن.
وأكد الرئيس السيسي أن الدولة يقظة ومدركة لما يجرى من حولها، وماضية فى مواجهة التحديات بإجراءات مدروسة، مستندة إلى وعى الشعب المصرى وصلابته وإيمانه بالله ثم بوطنه.
كما جاءت كلمة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب لتعزز هذه الرسائل، حيث ذكر الأمة بدروس التاريخ، وخاصة تجربة الصليبيين فى فلسطين التى انتهت بالوحدة والاصطفاف خلف القيادة الصادقة.
وأكد أن التضامن العربى والإسلامى هو السبيل لاستعادة الحقوق، لا بدعوات الصراع، بل عبر العدل والسلام وصناعة القوة والإرادة والعلم والتنمية، مشددًا على أن التفريط فى المقدسات أو التنازل عن الحقوق ليس خيارًا مطروحًا.
وفى ختام كلمته، وجه شيخ الأزهر تحية للرئيس السيسى على مواقفه الثابتة تجاه القضية الفلسطينية ورفضه القاطع لمؤامرات التهجير، مؤكدًا أن هذه المواقف تعبر عن عدالة الإرادة المصرية وصلابتها.
تتقاطع كلمتا الرئيس وشيخ الأزهر عند نقطة مركزية، وهى ضرورة اليقظة والوعى بحجم التحديات، مع التمسك بالثوابت الوطنية والقومية. فمصر، وهى تحتفل بالمولد النبوى الشريف،
بعثت برسالة مفادها أنها لن تنعزل عن قضايا أمتها، ولن تتوقف عن بناء الداخل وتعزيز القيم، ماضية فى حماية الوطن وترسيخ دوره التاريخى كركيزة للأمن والاستقرار فى المنطقة.حفظ الله مصر حفظ الله الوطن حفظ الله الجيش
إرسال التعليق
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.