الجيش الإسرائيلي يحذر سكان غزة من إخلاء مبانٍ تمهيداً لقصفها

كتب| محمد حجازى
في ظل استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة، أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيراً عاجلاً ومتكرراً للسكان في عدة مناطق من مدينة غزة بضرورة إخلاء منازلهم على وجه السرعة، مشيراً إلى أن مباني محددة ستتعرض لهجوم وشيك بزعم وجود بنى تحتية تابعة لحركة حماس بداخلها أو بجوارها.
وأصدر الجيش الإسرائيلي تحذيراً إلى سكان مدينة غزة، وبالتحديد في البلوكات 726، 727، 784، 786، طالبهم فيه بإخلاء المنطقة بشكل فوري. وأوضح أن التحذير يخص عمارة الرؤيا والخيم المجاورة لها، والواقعة عند مفرق بيروت وشارع جامعة الدول العربية.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن قوات الجيش “ستهاجم المبنى في وقت قريب نظراً لوجود بنى تحتية تابعة لحماس داخله أو بجواره”.
وأضاف أدرعي أن الجيش يطلب من السكان التحرك فوراً جنوباً نحو المنطقة الإنسانية في مواصي خان يونس حفاظاً على سلامتهم، مؤكداً أن بقاءهم في المكان المستهدف يشكل خطراً مباشراً على حياتهم.
قصف مدفعي متواصل
وشهدت الأحياء الشرقية لمدينة غزة، خاصة حي الزيتون والصبرة والتفاح والشجاعية، عمليات قصف وتدمير منازل سكنية وقصف مدفعي متواصل، ترافق ذلك مع عملية نزوح كبيرة من قبل سكان هذه الأحياء،
بالإضافة إلى مخيم جباليا وبعض أجزاء من حي الشيخ رضوان شمالي المدينة بعد سلسلة من الغارات الإسرائيلية.
وبدأ الجيش الإسرائيلي عملية جديدة، وهي استهداف الأبراج السكنية المتبقية في مدينة غزة ضمن عملية “عربات جدعون 2” التي تأتي في ظل كارثة إنسانية يعيشها سكان القطاع منذ أكثر من عامين هي عمر الحرب على غزة.
ووفق مصادر طبية، قُتل أكثر من 17 فلسطينياً منذ فجر اليوم في مناطق متفرقة من قطاع غزة، كما استهدفت الطائرات الإسرائيلية خيمة تؤوي نازحين في منطقة السرايا وسط مدينة غزة.
سلسلة من الغارات
كما شنت الطائرات الحربية سلسلة من الغارات على حي التفاح والدرج مستهدفة منازل المواطنين هناك، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى جراء هذه الاستهدافات العنيفة والمتواصلة.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية أنها خلال الـ24 ساعة الماضية، سجلت 5 حالات وفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، من بينهم 3 أطفال، ليرتفع إجمالي وفيات سوء التغذية إلى 387 شهيداً، من بينهم 138 طفلاً.
وقُتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين جراء الحملة العسكرية التي يشنها الجيش الإسرائيلي منذ الهجوم المباغت الذي شنه مقاتلون بقيادة حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على جنوب إسرائيل، والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص، واحتجاز 251 رهينة واقتيادهم إلى غزة.
ولا يزال هناك 48 رهينة محتجزين في غزة. ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن حوالي 20 منهم على قيد الحياة. وجرى إطلاق سراح معظم الرهائن الذين خرجوا من قطاع غزة عبر مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس.