أول ظهور يبين علني لـ قادة حماس المستهدفين بعد غارات إسرائيلية على الدوحة

كتبت | عزة كمال
كشفت صور، اليوم الخميس، عن الظهور العلني الأول لعدد من قادة حركة حماس الذين استهدفتهم الغارة الإسرائيلية على قطر، وذلك أثناء مشاركتهم في تشييع ضحايا الهجوم الذي وقع في العاصمة الدوحة.
وأظهرت الصور القيادي في الحركة أسامة حمدان، إلى جانب عضو المكتب السياسي عزت الرشق، وحسام بدران، وذلك بعد ساعات من الاستهداف الإسرائيلي للعاصمة القطرية.
ونعت حركة حماس، اليوم، نجل القيادي خليل الحية ومدير مكتبه وثلاثة من مرافقيه الذين قضوا في الغارة. وأكد القيادي فوزي برهوم، في خطاب الخميس، أن زوجة خليل الحية وزوجة نجله أصيبتا أيضاً بالهجوم الإسرائيلي.
كما وثقت المشاهد لحظة وداع زوجة خليل الحية لابنها همام الذي قتل في الغارة الإسرائيلية على الدوحة، في مشهد مؤثر تداوله الإعلام.


وكانت الحركة قد أعلنت رسمياً أن الغارة التي استهدفت قادتها في قطر فشلت في تحقيق أهدافها، مؤكدة سقوط ستة قتلى، بينهم نجل خليل الحية.
في المقابل، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الغارات استهدفت كلاً من خليل الحية رئيس الحركة في غزة، وخالد مشعل، وموسى أبو مرزوق، وزاهر جبارين، ومحمد درويش، وحسام بدران، ونزار عوض الله.
وأشارت القناة 12 الإسرائيلية، الأربعاء، إلى تصاعد المؤشرات حول فشل عملية الاغتيال في قطر، مؤكدة أنه من غير المرجح أن يعترف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بفشل العملية. كما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر أمني قوله إن “الهجوم لم يحقق النتيجة المرجوة”.
يذكر أن إسرائيل نفذت الضربة المفاجئة يوم الثلاثاء على العاصمة القطرية، بينما كان قادة كبار من حماس مجتمعين، بينهم خليل الحية أبرز قياديي الحركة في الخارج ورئيس وفدها في محادثات وقف إطلاق النار، وذلك في إطار بحث سبل التسوية وسط مساعٍ من الوسطاء (قطر ومصر والولايات المتحدة) لوقف الحرب في قطاع غزة.
جريدة الوطن اليوم تابعت عن كثب أحداث الدوحة الأخيرة عقب الضربة الإسرائيلية التي استهدفت العاصمة القطرية، حيث وصفتها بأنها جريمة مكتملة الأركان وانتهاك صارخ لكل الأعراف الدولية،
خصوصًا أنها استهدفت وفدًا مفاوضًا في لحظة حساسة من مسار التهدئة. وأبرزت تغطية الوطن اليوم مشاهد الغضب الشعبي والتنديد العربي والدولي بالعدوان،
إلى جانب ظهور بعض قادة حماس المستهدفين في مراسم التشييع. كما شددت الصحيفة على أن هذا الهجوم يكشف مجددًا عن طبيعة الاحتلال الإسرائيلي كـ”دولة غدر” لا تحترم وسيطًا ولا تفاوضًا،
مؤكدة أن التطورات في الدوحة ستظل محورًا رئيسيًا للمتابعة والتحليل في الأيام المقبلة.