الشؤون السياسية الدولية – كتبت | عزة كمال
أدان مجلس الأمن الدولي، الخميس، الضربات الإسرائيلية التي استهدفت قادة حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، الثلاثاء الماضي.
وفي بيان صدر بإجماع الدول الـ15 الأعضاء، بما فيها الولايات المتحدة، أكد المجلس “إدانته للضربات الأخيرة على الدوحة، وهي أرض وسيط محوري في جهود التوصل إلى هدنة في قطاع غزة”، مشددًا على “دعم سيادة قطر وسلامة أراضيها”.
من جانبها، أعربت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة، روز ماري ديكارلو، عن صدمتها من الغارة الإسرائيلية، ووصفتها بأنها تصعيد خطير وانتهاك واضح لسيادة قطر وسلامتها الإقليمية.
وأكدت أن أي فعل يقوض الوساطة والحوار يضعف الثقة في آلية تسوية النزاعات، داعية إلى وقف إطلاق النار في غزة بشكل عاجل وإبرام صفقة لإعادة الرهائن وإنهاء المعاناة.
وفي كلمته، شدد مندوب الجزائر بمجلس الأمن، عمار بن جامع، على أن “إسرائيل لا تكتفي بالمجازر في غزة بل تهاجم دول المنطقة أيضًا”، واصفًا الضربة بأنها فعل طائش يقود المنطقة إلى الهاوية.
بدوره، أدان مندوب روسيا، فاسيلي نيبينزيا، الهجوم الإسرائيلي على قطر معتبرًا أنه “انتهاك سافر لسيادة الدول”، مضيفًا: “لا يمكن التفاوض بينما توجه إسرائيل السلاح نحو المفاوض”.
أما المندوبة الأميركية في مجلس الأمن، دوروثي شيا، فقد أشارت إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أكد لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أن الهجوم لن يتكرر مرة أخرى.
وأضافت أن “رغم الطبيعة المؤلمة لهجوم الدوحة يعتقد ترامب أنه قد يشكل فرصة للسلام”، مؤكدة في الوقت نفسه على وجوب القضاء على حماس في غزة، مع الاستمرار في جهود واشنطن لوقف إطلاق النار.
وكانت إسرائيل قد استهدفت، الثلاثاء الماضي، اجتماعًا لقادة حركة حماس في الدوحة، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص، بينهم نجل القيادي خليل الحية، وأربعة من مرافقي الوفد، إضافة إلى أحد عناصر الأمن الداخلي القطري.
إلى ذلك، أعربت قطر، الخميس، عن امتنانها الشديد لمواقف الدول والمنظمات الدولية والإقليمية التي سارعت إلى إدانة العدوان الإسرائيلي.
