حصيلة الضحايا باليمن تصل إلى 46 قتيلاً و165 جريحاً غارات صنعاء ترتفع والحوثي يهدد إسرائيل بصواريخ جديدة 

كتب | محمد طلعت  

ارتفعت حصيلة الضحايا جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت العاصمة اليمنية صنعاء ومناطق أخرى يوم الأربعاء الماضي إلى 46 قتيلاً و165 جريحاً، وفق ما أعلنت وزارة الصحة التابعة للحوثيين. وأكد المتحدث باسم الوزارة أنيس الأصبحي، أن الأعداد “غير نهائية” بسبب استمرار عمليات البحث تحت الأنقاض عن مفقودين. 

من جانبه، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، اليوم السبت، أن قواته استهدفت عدة مواقع حساسة في تل أبيب بصاروخ باليستي فرط صوتي متعدد الرؤوس من طراز “فلسطين-2″، مؤكداً أن العملية “أصابت أهدافها بنجاح”. 

وجاء التصعيد بعد كلمة رئيس حكومة الحوثيين الجديد، محمد أحمد مفتاح، الذي تعهد خلال تجمع جماهيري في صنعاء بمواصلة القتال ضد إسرائيل، بعد مقتل سلفه أحمد غالب الرهوي في غارة إسرائيلية نهاية أغسطس الماضي، والتي أسفرت أيضاً عن مقتل 11 مسؤولاً حوثياً رفيع المستوى. 

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الأربعاء أنه استهدف مقرات عسكرية وحكومية في صنعاء ومحافظة الجوف، بينها مقر التوجيه المعنوي، ومبنى الأحوال المدنية، إضافة إلى المصرف المركزي. 

منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر 2023، صعّد الحوثيون هجماتهم الصاروخية والمسيّرة باتجاه إسرائيل، فيما ردّت الأخيرة بضربات جوية مكثفة داخل اليمن أسفرت عن مقتل المئات من القيادات والعناصر الحوثية، إلى جانب تدمير منشآت حيوية وبنى تحتية. 

ويرى مراقبون أن تصاعد وتيرة الهجمات المتبادلة بين الحوثيين وإسرائيل يعكس انتقال الصراع إلى بعد إقليمي أوسع، حيث يسعى الحوثيون لإثبات حضورهم في معادلة المواجهة مع تل أبيب،  

في حين تحاول إسرائيل تقويض قدراتهم العسكرية عبر استهداف مراكز القيادة والبنية التحتية الحيوية في اليمن، وهو ما ينذر بمزيد من التوتر والتصعيد خلال الفترة المقبلة.