كتب | محمد طلعت
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن المفاوضات مع الولايات المتحدة وصلت إلى طريق مسدود تماماً، موضحاً أن إيران بذلت جهوداً متعددة للوصول إلى تسوية لكنها لم تنجح بسبب ما وصفه بـ”مطالب واشنطن المفرطة” وتعاون الدول الأوروبية معها.
وخلال لقائه بالصحفيين في ختام زيارته إلى نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، أشار عراقجي إلى أن بلاده قدّمت مقترحات متنوعة وأجرت لقاءات مع الترويكا الأوروبية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) دون جدوى.
وشدد عراقجي على أن تفعيل “آلية الزناد” يهدف لدفع إيران إلى تقديم تنازلات غير معقولة أو ممكنة، داعياً الشعب الإيراني إلى التعامل مع التداعيات السياسية والاستراتيجية للعقوبات الأممية التي عادت لتُفرض على طهران.
وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قد وصف الأسبوع الماضي الطلبات الأميركية بغير المقبولة، كاشفاً أن واشنطن طالبت بتسليم كل اليورانيوم المخصب مقابل تأجيل استئناف العقوبات لمدة ثلاثة أشهر فقط، وهو ما وصفه بـ”السخيف”.
وتأتي هذه التطورات بعدما فشل المسعى الروسي الصيني لتأجيل إعادة فرض العقوبات الدولية في مجلس الأمن، مما مهّد الطريق أمام تفعيل “آلية الزناد”، في حين لوحت طهران بتعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رغم توقيعها اتفاقاً جديداً معها في القاهرة.
في المقابل، دعت الترويكا الأوروبية طهران لمنح المفتشين وصولاً كاملاً إلى منشآتها النووية واستئناف المفاوضات مع واشنطن، إلى جانب اعتماد آلية لضمان أمن مخزون اليورانيوم المخصّب، وهي شروط رفضتها إيران مؤكدة سلمية برنامجها النووي.
