ترامب يمهل حماس حتى مساء الأحد ويحذر: فتح أبواب الجحيم 

كتبت | عزة كمال 

أمهل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، حركة حماس حتى العاشرة مساء الأحد بتوقيت جرينتش — الموافق “حتى السادسة مساء الأحد بتوقيت واشنطن” — للرد على خطته لإنهاء الحرب مع إسرائيل في غزة، مهدداً الحركة بعواقب شديدة في حال رفضها الاتفاق. 

ونشر ترامب على منصة تروث سوشيال: “إذا لم يتم إبرام اتفاق الفرصة الأخيرة هذا، ستفتح كل أبواب الجحيم على حماس، كما لم يرَ أحد من قبل”. وأكد أيضاً أن معظم مقاتلي الحركة الفلسطينية “مطوّقون ومحاصرون عسكريا،

في انتظار أن أعطي أنا الإذن لتتمّ إبادة حياتهم سريعا. أما بالنسبة إلى الآخرين، نعرف أين أنتم ومن أنتم، وستتم مطاردتكم وقتلكم”. 

ودعا الرئيس الأميركي “كل الفلسطينيين الأبرياء أن يغادروا فورا هذه المنطقة التي يحتمل أن تشهد موتا كبيرا في المستقبل، إلى أجزاء أكثر أمانا في غزة. سيتم الاعتناء بالجميع من قبل الراغبين في المساعدة. لحسن حظ حماس… سيتم منحهم فرصة أخيرة”. 

من جهته، حذّر البيت الأبيض من “عواقب مأساوية” ستواجهها حماس في حال رفضها خطة ترامب للسلام. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إن على حماس قبول الخطة والمضي في طريق السلام وإلا مواجهة الأسوأ وعواقب مأساوية. 

وفي سياق متصل، أفادت تقارير بأن حماس أبلغت الوسطاء أنها “تواصل المشاورات حول خطة ترامب التي قدمت للحركة، وأبلغت الوسطاء أن المشاورات مستمرة وتحتاج لبعض الوقت”. ونقلت وكالة فرانس برس عن قيادي في الحركة قوله إن حماس تحتاج بعض الوقت لدراسة المقترح. 

وكان الرئيس الأميركي أعلن، الاثنين الماضي، عن خطة وصفها بـ”التاريخية” لإنهاء الحرب والإفراج عن المحتجزين، فيما كشف البيت الأبيض عن خطة مكونة من عشرين نقطة دعت إلى وقف فوري لإطلاق النار، 

 وتبادل أسرى لدى حماس مقابل فلسطينيين معتقلين لدى إسرائيل، وانسحاب إسرائيلي تدريجي من غزة، ونزع سلاح حماس، وتشكيل حكومة انتقالية بقيادة هيئة دولية. وأمهل ترامب، الثلاثاء الماضي، حماس من ثلاثة إلى أربعة أيام للموافقة على الخطة. 

بدورها أكدت حماس، أمس الخميس، صعوبة إطلاق سراح جميع المحتجزين الأحياء وتسليم جثث القتلى إلى الجانب الإسرائيلي خلال 72 ساعة، كما هو منصوص عليه في خطة الرئيس الأميركي، وأوضحت للوسطاء خلال مشاورات الدوحة أنها “تطلب المزيد من الوقت لمراجعة الشروط الواردة في خطة ترامب”. وأبدى ممثلو الحركة “تحفظات الحركة على بعض بنود الخطة المكونة من عشرين بنداً”،  

وطلبوا ضمانات واضحة لالتزام إسرائيل بوقف الحرب، وجداول زمنية لانسحابها، بالإضافة إلى توضيحات حول بند “نزع سلاح حماس”