بقلم حسن النجار | سردية مصر.. كيف أنقذ السيسي الدولة من الفوضى إلى الريادة
المفكر السياسي حسن النجار رئيس تحرير موقع وجريدة الوطن اليوم والمتخصص في الشؤون السياسية الدولية

بقلم| حسن النجار
نجحت القيادة المصرية، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في إنقاذ وبناء دولة حديثة كادت أن تسقط في غياهب الفوضى والمجهول، وسط محيط إقليمي مشتعل وأزمات متلاحقة ضربت الشرق الأوسط خلال العامين الماضيين.
فقد كشفت تلك الأحداث والتحديات حجم الصلابة التي تمتلكها الدولة المصرية في مواجهة الضغوط، وردع المخاطر، وإفشال المؤامرات التي حاولت النيل من أمنها واستقرارها.
رغم الحصار التآمري الذي اتخذ أشكالًا متعددة — من محاولات زعزعة الأمن في المحيط الإقليمي، إلى استهداف مصادر الدخل القومي مثل قناة السويس عبر تأزيم البحر الأحمر، مرورًا بورقة الابتزاز المائي عبر السد الإثيوبي —
فإن القاهرة ظلت ثابتة الموقف، لا تساوم على مصالحها، ولا تتراجع أمام التهديدات. وقد أكدت الأزمة الأخيرة في السودان، وما رافقها من فيضانات نتيجة فتح متعمد لبوابات السد الإثيوبي، صحة الرؤية المصرية وتحركاتها الاستباقية التي جنبت البلاد كارثة محققة بفضل السد العالي وسياسات إدارة الموارد المائية الرشيدة.
لم تتوقف الضغوط عند حدود الجغرافيا، بل امتدت إلى حملات تشويه وأكاذيب ممنهجة تقودها أبواق جماعة الإخوان الإرهابية ووسائل إعلام معادية، تسعى للنيل من صلابة الدولة وتشويه إنجازاتها. غير أن مصر — قيادةً وشعبًا — واجهت ذلك كله بإرادة لا تلين، وثقة في قدرتها على تجاوز الأزمات، دون أن تنحني أو تتراجع.
وتظهر قوة الدولة المصرية أيضًا في صمودها أمام التداعيات الاقتصادية القاسية الناتجة عن الأزمات العالمية والإقليمية، فبينما انهارت اقتصادات عدة دول،
واهتزت أنظمة سياسية تحت وطأة المتغيرات الجيوسياسية، بقيت مصر محافظة على استقرارها المالي والأمني والاجتماعي، بفضل رؤية إصلاحية متكاملة وحوكمة رشيدة للمشروعات القومية والبنية التحتية.
إن ما تحتاجه مصر اليوم هو سردية وطنية جديدة، بسيطة وواضحة، تصل إلى وجدان المواطن العادي قبل النخبة، تشرح بموضوعية كيف انتقلت الدولة من حافة الانهيار إلى مرحلة البناء والتنمية الشاملة.
سردية توثق كيف نجحت القيادة السياسية في تحويل “شبه الدولة” إلى دولة قوية ذات مكانة إقليمية مؤثرة، تقف شامخة بين الأمم، وتتحرك بثقة نحو مستقبل أكثر استقرارًا واكتفاءً.
هذه السردية ليست مجرد حكاية إنجازات، بل وثيقة كفاح وصمود لأمة واجهت المحن والأزمات بإرادة فولاذية، وتجاوزت التحديات برؤية متكاملة جعلت من المستحيل ممكنًا.
ويحق للتاريخ أن يقف إجلالًا أمام ما حققه الرئيس عبد الفتاح السيسي من إنجازات استراتيجية في حفظ الأمن القومي، وصون سيادة الوطن، وبناء مؤسسات الدولة الحديثة على أسس القوة والقدرة والتأثير.
تحيا مصر. برجالها الاوفياء.. وحفظ الله الوطن وحفظ الله الجيش المصري وشهدائنا الابرار