
كتبت | دعاء هاشم
سجّل الذهب صباح الأربعاء 8 أكتوبر 2025 ارتفاعًا قياسيًا غير مسبوق، بعدما تجاوز سعر الأونصة مستوى 4 آلاف دولار للمرة الأولى في تاريخه، مدفوعًا بموجة قوية من الإقبال على الملاذات الآمنة وسط تصاعد المخاوف بشأن الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة والأزمة السياسية المتفاقمة في فرنسا.
وجاءت هذه القفزة التاريخية بدعم من اتجاه المستثمرين نحو الأصول الآمنة في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي، إلى جانب تزايد التوقعات بخفض جديد في أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي خلال الفترة المقبلة.
تحديث الأسعار:
ارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.3% ليسجل 3997.09 دولارًا للأونصة بحلول الساعة (02:02 بتوقيت غرينتش)، بعد أن لامس أعلى مستوى على الإطلاق عند 4000.96 دولار، فيما صعدت العقود الأميركية الآجلة تسليم ديسمبر بنسبة 0.4% لتسجل 4020 دولارًا للأونصة، وفقًا لبيانات وكالة “رويترز”.
ويُعتبر الذهب تقليديًا ملاذًا آمنًا ومخزنًا للقيمة في فترات الاضطرابات الاقتصادية. ومنذ بداية عام 2025، ارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية بنحو 52%، بعد مكاسب بلغت 27% خلال عام 2024.
توقعات السوق:
قال تاجر المعادن المستقل تاي وونغ إن السوق تُبدي ثقة كبيرة في استمرار موجة الصعود الحالية، مشيرًا إلى أن الأنظار تتجه الآن إلى الهدف الجديد عند مستوى 5000 دولار للأونصة، مع ترجيح استمرار الفيدرالي الأميركي في خفض الفائدة.
وأضاف أن الأسعار قد تواجه بعض التحديات في حال التوصل إلى هدنة دائمة في الشرق الأوسط أو أوكرانيا، إلا أن العوامل الأساسية الداعمة للارتفاع، مثل الديون العالمية الضخمة، وضعف الدولار، وتنويع الاحتياطيات، لا تزال قائمة.
عوامل دعم الصعود:
- يرى خبراء أن الارتفاع القياسي للذهب جاء نتيجة تداخل عدة عوامل، أبرزها:
- زيادة مشتريات البنوك المركزية لتعزيز احتياطياتها من الذهب.
- تجدد الاهتمام بـ صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب (ETFs).
- تراجع الدولار الأميركي أمام العملات الرئيسية.
- ارتفاع الطلب من المستثمرين الأفراد الباحثين عن الأمان وسط اضطراب الأسواق.
وفي السياق ذاته، دخل الإغلاق الحكومي الأميركي يومه السابع أمس الثلاثاء، ما أدى إلى تأجيل نشر مؤشرات اقتصادية مهمة، ودفع المستثمرين إلى الاعتماد على بيانات غير رسمية لتقدير توقيت ومدى خفض الفائدة المرتقب.