كتب | محمد حجازى
أكد نائب رئيس الحكومة اللبنانية طارق متري أن إسرائيل تواصل ضرب مواقع لبنانية منذ بدء الترتيبات الأمنية، مشيراً إلى أنه لا أحد يعرف نوايا إسرائيل وخططها الفعلية بشأن الاتفاق.
وأوضح متري في تصريحات لـ” الوطن اليوم ” أن الجيش اللبناني يقوم بعمل جيد في تنفيذ خطة نزع السلاح، مبيناً أن الخطة في مرحلتها الأولى وستُستكمل قريباً، لكنه لفت إلى وجود عوائق تتمثل في محدودية إمكانيات الجيش.
وأضاف أن الأعمال العدائية الإسرائيلية تعيق عمل الجيش، مشدداً على أن المؤسسة العسكرية تتحين الفرص لأداء مهامها وقد داهمت عدداً من المواقع العسكرية ضمن الخطة المقررة.
وأكد نائب رئيس الحكومة أن مواقف حزب الله العلنية تظهر رفضه لتسليم السلاح، لافتاً إلى أن تصريحات المبعوث الأميركي توم براك الأخيرة صوّرت مستقبل لبنان بشكل دراماتيكي.
وشدد متري على أن الحكومة تسعى لإبعاد البلاد عن شبح الحرب، مع التأكيد على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها، مبيناً أن وجود حزب الله لم يمنع إسرائيل من احتلال خمس مواقع داخل الأراضي اللبنانية.
اتفاق وقف التصعيد
يُذكر أن اتفاق وقف التصعيد بين لبنان وإسرائيل، الذي بدأ سريانه في 28 نوفمبر من العام الماضي، بعد سنة من المواجهات بين إسرائيل وحزب الله، نصّ على انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية التي تحتلها في الجنوب، وتراجع حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، وتسليم سلاح المجموعات المسلحة إلى الجيش، مع انتشار القوات اللبنانية في الجنوب.
وأقرت الحكومة اللبنانية في أغسطس الماضي قرار تسليم سلاح الحزب، وكلفت الجيش بتنفيذه، على أن يقدم تقارير دورية إلى الحكومة حول تطورات مهمته هذه.
في حين لا يزال الجيش الإسرائيلي يحتل أكثر من خمس نقاط في الجنوب اللبناني، وينفذ غارات شبه يومية على قرى في الجنوب والبقاع شرق البلاد، قائلاً إنه يستهدف عناصر ومواقع لحزب الله.
تسعى الحكومة اللبنانية، بدعم من المجتمع الدولي، إلى تثبيت الاستقرار الأمني في الجنوب عبر تمكين الجيش من بسط سلطته على كامل الأراضي اللبنانية، في إطار مساعٍ وطنية تهدف إلى إنهاء حالة الازدواجية العسكرية وتحقيق السيادة الكاملة للدولة.
كما دعت الأوساط السياسية إلى الإسراع في توفير الدعم اللوجستي والمادي للجيش اللبناني لتمكينه من استكمال تنفيذ خطة نزع السلاح بفاعلية، وتجنب أي تصعيد قد يعيد البلاد إلى دائرة العنف مجدداً.
