كتب | احمد البدرى
اهتز الشارع الليبي، مساء الثلاثاء، على وقع جريمة بشعة أثارت صدمة واسعة، بعدما عُثر على أب وخمسة من أطفاله مقتولين بالرصاص داخل سيارتهم في مدينة بنغازي شرق البلاد، بينما كانوا في طريقهم إلى المدرسة.
وأظهرت المعاينات الأولية أن الأطفال، الذين كانوا يرتدون زيهم المدرسي ويحملون حقائبهم، أصيبوا بطلقات نارية من مسافة قريبة، فيما عُثر على مسدس في يد والدهم داخل المركبة المتوقفة في منطقة الطلحية – الهواري.
ولا تزال تفاصيل الحادثة غامضة، إذ تتضارب الروايات بين من يرجّح فرضية تعرض العائلة لتصفية متعمدة، ومن يشير إلى احتمال أن الأب هو من أطلق النار على أطفاله قبل أن ينتحر، في حين لم تصدر السلطات الأمنية أي بيان رسمي يوضح حقيقة ما جرى حتى الآن.
وأثارت الجريمة صدمة عارمة بين الليبيين، الذين طالبوا بسرعة التحقيق وكشف الملابسات. وقالت الناشطة إسراء المغربي إن ما حدث “لا يمكن التغاضي عنه”، مستبعدة أن تكون الواقعة انتحاراً، وداعية الأجهزة الأمنية إلى التحرك العاجل لكشف الحقيقة.
من جانبهم، عبر مواطنون على مواقع التواصل عن غضبهم، مؤكدين أن “مشهد أطفال بزيهم المدرسي مقتولين بدم بارد” يعبّر عن حالة فوضى تستدعي تدخلاً حازماً من السلطات لوقف تكرار مثل هذه الجرائم.
وفي استجابة سريعة، أصدر رئيس الحكومة المكلفة من البرلمان أسامة حمّاد تعليماته إلى الجهات الأمنية والقضائية لبذل كل الجهود الممكنة لكشف ملابسات الجريمة، وتحديد دوافعها، وإعلان النتائج للرأي العام، مؤكداً ضرورة تطبيق القانون وتحقيق العدالة ومنع تكرار مثل هذه المآسي.
