النائب صوت الوطن لا صوت العاطفة فاختيار النواب مسؤولية وطنية تصنع مستقبل مصر المشرق

بقلم | حسن النجار 

في الوقت الذي تستعد فيه محافظات مصر مطلع الشهر القادم لخوض العرس الديمقراطي المتمثل في انتخابات مجلس النواب، تبرز أهمية الوعي الوطني في حُسن الاختيار، إذ لا يقتصر الأمر على منح صوت انتخابي، بل هو تجديد لثقة المواطن في من يمثله داخل البرلمان، ويعكس وعي الأمة ومسؤوليتها تجاه الوطن.

إن اختيار النائب هو اختيار لإشراقة صباح جديد لحياة كريمة تسعد لها القلوب، وتُخفف المعاناة عن المواطنين، وتفتح آفاق الأمل أمام الشباب والأسر المصرية.

فالقرار الانتخابي لا يجب أن يكون بدافع العاطفة أو المجاملة أو العصبية لقرية أو عائلة أو مدينة، بل انطلاقًا من العقل والضمير الوطني الذي يضع مصلحة مصر فوق كل اعتبار.

ومن خلال خبرتي السياسية المتواضعة، واحتكاكي المباشر بأبناء دائرة فاقوس بمحافظة الشرقية، ومع كامل الاحترام والتقدير لجميع الإخوة المرشحين –

الذين تربطني بهم المحبة والصداقة – فإنني أرى أن السبيل الأمثل هو أن نحسن الاختيار ونمنح أصواتنا لمن يمتلك الخبرة السياسية والرؤية الوطنية والقدرة على التشريع والرقابة وخدمة المواطن.

إننا بحاجة إلى برلمان قوي في قراراته وتخطيطه، يساند الدولة المصرية في مسيرتها نحو التنمية والازدهار، ويسهم في رفع الأعباء عن كاهل المواطن،

ويدعم مشروعات حياة كريمة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتغيير وجه الريف المصري نحو مستقبل أفضل.

وفي دائرة فاقوس وأولاد صقر وكفر صقر، يقف أمام الناخبين عدد من الإخوة الأفاضل ممن يمتلكون رصيدًا من الخبرة والممارسة السياسية، ويستحقون أن يكونوا ممثلين حقيقيين للدائرة السابعة.

ويبقى الحكم النهائي في يد الناخب الواعي الذي يختار بعقله لا بعاطفته، ويضع نصب عينيه مصلحة الوطن والمواطن قبل أي اعتبارات أخرى.

إنها دعوة صادقة من القلب إلى كل صاحب قلم وضمير، وإلى كل مواطن شريف، أن يكون صوته أمانة ومسؤوليته شهادة للتاريخ، حتى نرى مصر دائمًا في مقدمة الأمم، قوية بعقول أبنائها، عزيزة بكرامة شعبها، سامقة براية وعيها الوطني.