كتبت | مني السباعي
مع اشتداد المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في إقليم كردفان جنوب البلاد، أكد عناصر من الفرقة 22 التابعة للجيش أن القوات المسلحة ما زالت صامدة بقوة لصد أي هجوم محتمل في ولاية غرب كردفان.
ونفى عناصر الجيش الأنباء التي تحدثت عن سقوط مدينة “بابنوسة” في أيدي قوات الدعم السريع، مشددين على جاهزيتهم الكاملة لمواجهة أي اعتداء.
وفي السياق ذاته، أفادت مصادر لـ : جريدة الوطن اليوم ” اليوم الجمعة أن مسيّرات تابعة لقوات الدعم السريع استهدفت مدينة الأُبيض، الواقعة في ولاية شمال كردفان.
كما أوضح مراسل الجريدة أنه لا توجد حالياً مواجهات عنيفة في إقليم كردفان، الذي يضم ثلاث ولايات هي “جنوب وغرب وشمال كردفان”، مشيراً إلى أن بعض النقاط المحصورة تشهد مناوشات متفرقة.
ويُذكر أن الجيش السوداني يسيطر على ولايات الشمال والبحر الأحمر ونهر النيل وكسلا والقضارف والجزيرة وسنار والنيل الأبيض والنيل الأزرق، إضافة إلى العاصمة الخرطوم، في حين تسيطر قوات الدعم السريع على مناطق واسعة من دارفور شمالاً وغرباً ووسطاً وجنوباً وشرقاً،
بعد دخولها مدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور الأسبوع الماضي، مما أدى إلى نزوح الآلاف وسط تقارير عن عمليات تصفية بالمدينة.
وكانت قوات الدعم السريع قد أعلنت أمس موافقتها على مقترح هدنة إنسانية تقدمت به الرباعية الدولية التي تضم مصر والسعودية والإمارات والولايات المتحدة،
غير أن مسؤولاً عسكرياً سودانياً أكد أن الجيش لن يوافق على أي هدنة ما لم تتضمن الانسحاب من المناطق المدنية وتسليم الأسلحة، بحسب ما نقلت وكالة “أسوشييتد برس”.
ومنذ اندلاع الحرب في السودان منتصف أبريل 2023، قُتل عشرات الآلاف ونزح نحو 12 مليون شخص، لتتحول البلاد إلى ساحة لأكبر أزمتي نزوح وجوع في العالم، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
