شراكة استراتيجية شاملة بين السعودية وأميركا تشمل الدفاع والذكاء الاصطناعي
كتبت | عزة كمال
شهدت العاصمة الأميركية واشنطن توقيع سلسلة من الاتفاقيات والمذكرات الاستراتيجية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، خلال القمة التي جمعت ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض.
وجرى خلال اللقاء التوقيع على اتفاقية الدفاع الاستراتيجي، التي تأتي امتداداً لعلاقات تتجاوز تسعين عاماً، وتعكس التزام البلدين بتعزيز السلام والأمن ودعم الاستقرار الإقليمي والدولي. وتؤسس الاتفاقية لإطار دفاعي طويل المدى يهدف إلى رفع مستوى الجاهزية، وتعزيز قدرات الردع، وتطوير التعاون الدفاعي المتكامل بين الجانبين.

كما شمل التوقيع عدداً من الاتفاقيات المتنوعة، أبرزها الشراكة الاستراتيجية في مجال الذكاء الاصطناعي، والبيان المشترك لاستكمال المفاوضات بشأن التعاون في الطاقة النووية المدنية، إضافة إلى إطار للتعاون في تأمين سلاسل إمداد اليورانيوم والمعادن الحرجة.
ووقعت أيضاً اتفاقية لتسهيل وتسريع الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة، إلى جانب شراكات مالية واقتصادية تهدف إلى تعزيز الازدهار المشترك، فضلاً عن مذكرة تعاون في قطاع التعليم والتدريب، واتفاقية تتعلق بالتعاون بين هيئات الأسواق المالية، ورسائل حول معايير سلامة المركبات.
وحظي ولي العهد السعودي باستقبال رسمي كبير في البيت الأبيض، تضمن استعراض حرس الشرف وإطلاق 19 طلقة ترحيبية، إلى جانب عرض جوي لطائرات حربية في سماء واشنطن. كما اصطحبه الرئيس ترامب في جولة داخل أروقة البيت الأبيض بعد انتهاء مراسم التوقيع.
وتأتي هذه الخطوة لتعزيز مستوى الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات، وبحث المستجدات الإقليمية والدولية، بما يخدم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.




