المتحدث باسم تنظيم “داعش” يعلن موت زعيمه ويعيّن خليفة له و البيت الأبيض يكشف التفاصيل – جريدة الوطن اليوم 

0

المتحدث باسم تنظيم “داعش”” يعلن موت زعيمه ويعيّن خليفة له و البيت الأبيض يكشف التفاصيل – جريدة الوطن اليوم 

محمد حجازى

أعلن المتحدث باسم تنظيم “داعش”، الأربعاء، أن زعيم التنظيم أبو الحسن الهاشمي القرشي، لقي حتفه، في ما يشكّل ضربة قاصمة جديدة للتنظيم، بعد سقوط العديد من أبرز قادته واعتقال آخرين في السنوات الأخيرة.

وكشف أبو عمر المهاجر في تسجيل صوتي على تطبيق “تليجرام” نشرته حسابات موالية لـ التنظيم، أن “داعش” اختار أبو الحسين الحسيني القرشي خلفاً لزعيمه الراحل.

وقال المتحدث باسم “داعش” إن أبو الحسن الهاشمي القرشي “قُتل أثناء قتال أعداء الله” من دون أن يخوض في مزيد من التفاصيل، فيما قال الجيش الأميركي، في بيان، إن العملية التي قادت إلى سقوط القرشي نفذها “الجيش السوري الحر” (فصيل مسلح معارض للحكومة السورية) بمحافظة درعا في سوريا، منتصف أكتوبر.

ولم ترد في التسجيل الصوتي (الذي لم يتم التأكد من صحته) تفاصيل عن الزعيم الجديد.

وحضّ المتحدث باسم “داعش” أتباع التنظيم في جميع الدول على “مبايعة” الزعيم الجديد، ووصفه بأنه “من قدامى المجاهدين ومن أبناء الدولة المخلصين”.

وتعليقاً على إعلان موت القرشي، قال محلل يدعى حسن حسن سبق أن أصدر كتاباً عن التنظيم: “هذا لا يعني أن الجماعة انتهت، لكنها الآن ظل لصورتها السابقة، وقد باتت جوفاء في ما يتعلق بالقيادة والقدرة على تنفيذ هجمات”.

وأضاف: “لم يعد لدى التنظيم قادة بارزون من أصحاب الشخصيات المؤثرة، ولم ينفذ هجمات كبيرة في الآونة الأخيرة”.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، للصحافيين إن “البيت الأبيض يرحب بنبأ مقتل زعيم داعش”.

وأضاف رداً على سؤال عن تقارير أفادت بموت القرشي: “نرحب بإعلان أن زعيماً آخر للتنظيم لم يعد يمشي على وجه الأرض”.

وكان التنظيم أعلن تنصيب أبو الحسن الهاشمي القرشي زعيماً له في مارس، بعدما لقي سلفه أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، حتفه.

وقال مسؤولان أمنيان عراقيان ومصدر أمني غربي، إن أبو الحسن الهاشمي القرشي هو شقيق “الخليفة” الأسبق للتنظيم أبو بكر البغدادي الذي مات قتلاً أيضاً.

وتشابهت نهايات كل من أبو بكر البغدادي وأبو إبراهيم الهاشمي القرشي إذ لقي كلاهما حتفه بتفجير نفسه وأفراد عائلته خلال غارة أميركية على المكان الذي كان يتحصن به ويختبئ فيه بشمال سوريا.

وبرز تنظيم “داعش” من وسط حطام الحرب الأهلية ومن رحم الفوضى في سوريا على مدى العقد الماضي، وسيطر على مساحات شاسعة من العراق وسوريا في عام 2014.

وأعلن البغدادي الخلافة الإسلامية من مسجد في مدينة الموصل بشمال العراق في ذلك العام، وأعلن نفسه خليفة لكل المسلمين.

وانتهى حكم التنظيم، الذي قتل وأعدم آلاف الأشخاص بناء على تفسير متشدد للإسلام، في الموصل عندما تعرض للهزيمة على أيدي قوات عراقية ودولية في سنة 2017.

واختبأ آلاف من مقاتليه المسلحين في السنوات الأخيرة معظمهم في مناطق نائية، لكن ما زال بإمكانهم تنفيذ هجمات كبيرة على غرار حروب العصابات.

اترك تعليق