اغتيالات وقتل لـ15 فلسطينياً في حركة «الجهاد الإسلامي» و 20 جريح خلال قصـف إسـرائيلي علـى قطـاع غـزة

كتب| محمد حجازي

عادت إسرائيل إلى تبني سياسة الاغتيالات، وقتلت 15 فلسطينياً، على الأقل، بينهم ثلاثة من أبرز القادة العسكريين في حركة «الجهاد الإسلامي» وأصيب نحو 20 آخرون بجراح، أمس الثلاثاء، في سلسلة غارات جوية إسرائيلية على أهداف في قطاع غزة،

وسط مؤشرات على تصعيد جديد، بينما تعهدت الحركة بالرد على «الاغتيال»، فيما فتحت إسرائيل الملاجئ في تل أبيب ومدن جنوبية أخرى، ونشرت القبة الحديدية وقامت بإجلاء آلاف الإسرائيليين من مستوطنات «غلاف غزة»، في وقت اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى،

 بينما شنت القوات الإسرائيلية حملة مداهمات واعتقالات في الضفة الغربية المحتلة، تخللها اشتباكات في مدينة نابلس، في حين أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن استعداد الجيش الإسرائيلي لحرب متعددة الجبهات.

وأعلنت وزارة الصحة في القطاع الخاضع لسيطرة حركة «حماس» مقتل 13 شخصاً وإصابة نحو 20 آخرين بجروح مختلفة «جراء استهداف الجيش الإسرائيلي لقطاع غزة».

وقال بيان وزارة الصحة إن هناك نساء وأطفالاً بين الضحايا، وإن من «بين المصابين حالات حرجة».

وقالت حركة «الجهاد الإسلامي» إن قادتها جهاد الغنام وخليل البهتيني وطارق عز الدين، قتلوا في الغارات مع زوجاتهم وأولادهم. وبين القتلى أيضاً رئيس مجلس إدارة مستشفى الوفاء الدكتور جمال خصوان الذي يحمل أيضاً الجنسية الروسية،

وقد قتل مع زوجته ونجله، بينما أعربت ممثلية الاتحاد الروسي في فلسطين عن أسفها لذلك. وشيع آلاف الفلسطينيين، بعد ظهر أمس الثلاثاء، جنازات القتلى في غزة.

وذكر متحدث باسم الجيش الإسرائيلي ريتشارد هيشت لصحفيين أن أربعين طائرة شاركت في الغارات الإسرائيلية التي نفذت في مدينة غزة وفي منطقة رفح قرب الحدود المصرية، مضيفاً «حققنا ما كنا نريد تحقيقه».

وفي تطور لاحق، قتل فلسطينيان في غارة جوية إسرائيلية عصراً استهدفت سيارة في خان يونس بجنوب قطاع غزة، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس. وقال مصدر في الوزارة «قتل مواطنان في قصف جوي لمركبة مدنية، في بلدة القرارة شرق مدينة خان يونس، وتم انتشال جثتيهما متفحمتين ونقلتا إلى المستشفى». 

من جهة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي عن نشر منظومة القبة الحديدية في مناطق مختلفة من إسرائيل، خصوصاً في الجنوب ومنطقة تل أبيب، وسط عمليات إجلاء لآلاف الإسرائيليين من مستوطنات «غلاف غزة» وسديروت، وذلك في ظل التوتر على جبهة غزة. 

وبحسب العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإنه تم نشر منظومة القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ قرب حدود لبنان والجولان السوري المحتل كذلك، تحسباً لأي رد من هناك.

إلى ذلك، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو خلال اجتماع «الكابينت» الإسرائيلي أمس الثلاثاء: «نحن في خضم عملية عسكرية، ومستعدون لأي تطور، ومن سيؤذينا سنؤذيه».

جلسة «الكبينت»، بحضور وزير الجيش الإسرائيلي، ورئيس الشاباك، ورئيس الأركان

وأجرى نتنياهو تقييماً أمنياً موسعاً قبيل جلسة «الكبينت»، بحضور وزير الجيش الإسرائيلي، ورئيس الشاباك، ورئيس الأركان،

ورئيس الموساد، ومستشار الأمن القومي، ووزير الشؤون الاستراتيجية، والسكرتير العسكري لنتنياهو، وغيرهم.

في غضون ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين،  ساحات المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، وبحراسة مشددة من القوات الإسرائيلية التي شنت حملة مداهمات واقتحامات في الضفة الغربية المحتلة تخللتها مواجهات في بعض المناطق واعتقالات طالت عدداً من الشبان.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل هي من تقرر الوقت التي توجه في الضربة وليست الفصائل الفلسطينية.

وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي، خلال كلمة نقلتها «القاهرة الإخبارية»، في أعقاب تصعيد قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، أن جيش إسرائيل وجه لحركة الجهاد الإسلامي أكبر ضربة تلقاها في تاريخه.

وأوضح أن قوات الاحتلال قامت بتصفية 3 قادة كبار في حركة الجهاد الإسلامي في 3 أماكن مختلفة، بالإضافة إلى ضرب مصانع ومخازن الأسلحة التابعة للحركة.

وتابع أن حركة الجهاد الإسلامي وجهت صواريخ تجاه المستوطنات لكن أكثر من ثلثها سقط داخل قطاع غزة والبقية تم إسقاطها في منظومة القبة الحديدية.

ووجه رئيس الوزراء الإسرائيلي الشكر للجيش والقادة على إدخال منظومات تسليحية جديدة للعمل داخل الجيش الإسرائيلي.

وطالب نتنياهو المواطنين الإسرائيليين استمرار الاستماع لتعليمات الجبهة الداخلية للحفاظ على حياتهم مضيفا أن قوات الاحتلال قامت مؤخرًا بتصفية أكثر من 120 مخربًا على حد تعبيره.