بقلم احمد شلغم .. رؤية الطموح  للإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي من خلال ” رؤية مصر 2030 “

بقلم: دكتور أحمد شلغم

لقد وضع الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، إستراتيجية طموحة للتنمية المستدامة فى مصر من خلال ” رؤية مصر 2030 “، وحتى الآن لم نرَ أي خطة أو رؤية واضحة لتحقيق أهداف الإستراتيجية من معظم الوزارات والمؤسسات والهيئات إلا ما رحم ربي،

 وبالمثل لماذا لم تقدم وزارة الشباب والرياضة خُطة أو رؤية واضحة لإستراتيجية الرياضة المصرية 2030م حتى الآن وهذا سؤال نوجهه للسادة المنوطين بتطوير الرياضة والقائمين عليها،

 وإلى متى ستظل الصراعات مستمرة بين المؤسسات المنوطة بالرياضة المصرية والممثلة في وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية المصرية والاتحادات الرياضية والأندية.

عزيزي القارئ … الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي بادرة خير إن شاء الله على مصر وشعبها العظيم كيف ذلك؟

أطلق الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي يوم الثلاثاء 7 مارس الماضي، وتحت رعاية الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وبحضور ومشاركة وزراء التخطيط والتنمية الاقتصادية،

 الصحة والسكان، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، المالية، التربية والتعليم والتعليم الفني، الشباب والرياضة، الزراعة واستصلاح الأراضي، القوى العاملة، وانتظرونا سنوضح لماذا هذه الوزارات بالتحديد.

المبادرة تتضمن 7 محاور  :    

1. – المبادرة تضمنت سبع محاور رئيسية تتمثل في: (التكامل، التخصصات المُتداخلة، التواصل، المشاركة الفعالة، الاستدامة، المرجعية الدولية، ريادة الأعمال والابتكار) .

الاستراتيجية ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية:

1. – المحور الأول: ترتكز على الاستراتيجية على تحقيق أهداف استراتيجية التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030)، وتعمل على تحقيق هدف تنموي شامل لقطاع تعليمي مستدام وناجح على مستوى أنحاء الجمهورية من خلال توفير مناخ محفز لتوطين وإنتاج المعرفة، وربط مخرجات المعرفة والابتكار بأولويات الدولة.
2. – المحور الثاني: التحول نحو جامعات الجيل الرابع؛ لمواكبة التوجهات العالمية من خلال دعم ريادة الجامعات المصرية في صناعة التعليم وتعزيز دورها كجهة مؤثرة وصانعة للقرار في تلبية احتياجات سوق العمل.
3. – المحور الثالث: العلاقة بين منظومة التعليم العالي والبحث العلمي وخطة التنمية الشاملة لمصر، حيث يُعد قطاع التعليم العالي والبحث العلمي من الركائز التي يعتمد عليها قياس وتقييم أداء الاقتصاد من خلال دعم خطة التنمية الاقتصادية عن طريق تعزيز الاستثمار في قطاعي التعليم والبحث العلمي، وبناء البنية التحتية الرقمية؛ لسد الفجوات والاستفادة من مخرجات البحث والابتكار.

س: لماذا ركزت الاستراتيجية على محور التكامل الذى تصدر المحاور السبعة للاستراتيجية؟

يعُد محور التكامل من أهم محاور الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، حيث يهدف إلى تحقيق التكامل الفعلي بين عناصر منظومة التعليم العالي ومؤسسات الإنتاج لتعمل بصورة تكاملية؛

لسد الفجوة بين البرامج الدراسية والاحتياجات الفعلية لكل إقليم في إطار الأنشطة الاقتصادية التي يتميز بها كل إقليم في مختلف المجالات وأبرزها .

(الزراعة، الصناعة والتعدين، السياحة، العمران، التجارة والخدمات اللوجيستية) وهذا ما تحتاجه الدولة المصرية والشعب المصري في هذه الأيام في ظل التغيرات المتسارعة التي يعيشها المجتمع، ومن هنا يجب الاهتمام بالتعليم الفني الذى يُعد عصب التنمية الحقيقية.

أما السؤال المهم ما هو دور وزراء التخطيط والتنمية الاقتصادية، الصحة والسكان، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، المالية، التربية والتعليم والتعليم الفني، الشباب والرياضة، الزراعة واستصلاح الأراضي، القوى العاملة،

 في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي؟ وهذا سوف نجيب عليه في الحلقة القادمة إن شاء الله.

ونترك سؤال مهم يحتاج اجابه من كل فرد لماذا لا تحذو باقي الوزارات المعنية بتقديم رؤى واضحة ومحددة الأهداف لتحقيق الجزء الخاص بها في تحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة؟

عزيزي القارئ أخيرًا وليس آخرا نكرر كل منا له دور لابد أن يؤديه على أكمل وجه إذا كنا نبغي التطوير والتغير ونحقق ما نريد … نحن نعرض آراء وفاعليات تتم على أرض الواقع وننتظر ثمارها نوضح لمن تسول له نفسه ما تقوم به الدولة على أرض