الاحتلال الإسرائيلي يواصل قصف مناطق متفرقة فى مدينة رفح ويستهدف الصحفيين
كتبت| مني السباعي
تقرير جريدة الوطن اليوم | واصل الاحتلال الإسرائيلي قصف مناطق متفرقة فى مدينة رفح، واستهدف مجموعة من الصحفيين شمالى المحافظة، بالتزامن مع قصف لمحيط مجمع ناصر الطبى فى خان يونس،
وهو ما اعتبرته حركة حماس مؤشرا على عزم الاحتلال ارتكاب مجزرة ضد النازحين فى المكان، كما أعلن الاحتلال مقتل 3 من جنوده،
بينهم قائد الكتيبة 630، كما واصلت قوات الاحتلال عدوانها على مناطق متفرقة بقطاع غزة، خصوصا فى الجنوب والوسط.
وفى جنوب القطاع، قصفت مدفعية الاحتلال مقر شرطة الشوكة فى محيط منطقة زلاطة شرقى رفح. واستهدف قصف إسرائيلى مجموعة من الصحفيين فى منطقة ميراج شمال المحافظة، حيث أصيب مراسل الجزيرة، إسماعيل أبوعمر.
كما قصفت مسيرة للاحتلال منزلًا يعود لعائلة عابد بشارع عونى ضهير بمحافظة رفح، إلى جانب قصف مدفعى وإطلاق نار مكثف من قبل الآليات الإسرائيلية قرب كرم أبوسالم، شرقى المدينة، تزامنا مع سماع دوى انفجارات عنيفة فى المناطق الغربية لرفح.
وفى سياق موازٍ، قصفت المدفعية الإسرائيلية، بشكل متواصل، المناطق الجنوبية والجنوبية الغربية لمدينة خان يونس.
وذكرت تقارير إعلامية أن آليات الاحتلال تتمركز عند البوابة الشمالية لمجمع ناصر الطبى بالمدينة وتطلب من النازحين الخروج منه، فيما اندلعت حرائق داخل مدارس محيطة بالمجمع الطبى،
إثر إطلاق قذائف حارقة لإجبار النازحين على الخروج منه. ووثق طبيب استشهاد طفلة داخل العناية المركزة بمجمع ناصر فى خان يونس إثر انقطاع التيار الكهربائى.
من جانبها، حذرت حركة حماس من تمركز قوات الاحتلال «الصهيونى» قرب البوابة الشمالية لمستشفى ناصر فى خان يونس ومطالبة النازحين بمغادرته،
معتبرة أنه ينذر بعزم الاحتلال «الصهيونى الإرهابى» على ارتكاب جريمة بحق النازحين فى المستشفى، والذين يتعرضون لإطلاق نار مستمر، طوال الأيام الماضية، من قبل قناصة الاحتلال الفاشيين القتلة.
ودعت الحركة الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى التحرك الفورى لحماية النازحين ومجمع ناصر الطبى الذى يتعرض لتهديد مباشر من قوات الاحتلال، فى وقت يعانى فيه من نقص حاد فى المستلزمات الطبية والدوائية
وفى شمال القطاع، أطلق الاحتلال نيران كثيفة وقذائف المدفعية استهدفت منطقة مطار غزة الدولى وأراضى زراعية ومناطق فارغة.
كما أطلقت مدفعية الاحتلال النار على عدد من المزارعين الذين تواجدوا فى أراضيهم الزراعية دون وقوع إصابات.
كما شن طيران الاحتلال 3 غارات جوية شرقى حى الزيتون جنوبى مدينة غزة، وسط سماع دوى إطلاق نار قرب «شارع 8»، إلى جانب إطلاق نار كثيف من آليات الاحتلال قرب منطقة القرية البدوية شمال قطاع غزة.
وفى وسط القطاع، استهدفت مدفعية الاحتلال بشكل متواصل المناطق الشرقية لمخيم المغازى والبريج ومنطقة المغراقة، إلى جانب استهداف مجموعة من المواطنين شرق دير البلح.
وذكرت مصادر طبية أن 16 شهيدا استشهدوا جراء قصف الاحتلال على منازل الأهالى فى المنطقة الوسطى من قطاع غزة منذ مساء أمس.
واستشهد الفنان والإعلامى علاء قدوحة برفقة 5 من أفراد عائلته فى قصف طائرات الاحتلال منزلهم فى مخيم النصيرات.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، أن الاحتلال الإسرائيلى ارتكب 16 مجزرة خلال 24 ساعة فى قطاع غزة، راح ضحيتها 133 شهيدا و162 إصابة، مشيرة إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلى منذ 7 أكتوبر الماضى إلى 28 ألفا و473 شهيدا، و68 ألفا و146 إصابة.
فى المقابل، واصلت كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة حماس تصديها واستهدافها لقوات الاحتلال المتوغلة، حيث أعلنت مساء أمس الأول،
وتمكن مقاتلو الحركة من الاشتباك مع مجموعة من جنود الاحتلال والإجهاز على 10 جنود من نقطة صفر فى منطقة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة،
علاوة على تمكن مقاتليها من تفجير عبوة مضادة للأفراد فى قوة إسرائيلية راجلة إيقاعها بين قتيل وجريح فى نفس المنطقة.
من جانبه، أعلن المتحدث باسم الكتائب، أبوعبيدة، عن مقتل 3 من المحتجزين الإسرائيليين الثمانية الذين تم الإعلان، الإثنين الماضى، عن إصابتهم بجروح خطيرة فى الغارات «الصهيونية الهمجية» على قطاع غزة،
مشيرا إلى أنه سيتم تأجيل الإعلان عن أسماء وصور القتلى لأيام مقبلة إلى حين اتضاح مصير بقية الجرحى.
وأعلنت كتائب المجاهدين قصفها لغلاف غزة الجنوبى بوابل من الصواريخ.
وفى سياق متصل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى، أمس، مقتل 3 من عناصره جراء المعارك مع المقاومة الفلسطينية فى غزة، موضحا أن القتلى هم قائد «كتيبة 630» فى الاحتياط ونائب سرية الكتيبة 630 وجندى آخر من نفس الوحدة.