الفنانة وفاء عامر في حوارها لـ «جريدة الوطن اليوم» لم أتعمد الغياب عن السينما – تفاصيل
الفنانة وفاء عامر في حوارها لـ «جريدة الوطن اليوم» لم أتعمد الغياب عن السينما – تفاصيل
حوار – منيرة علوش
في هذه السطور انتقلت الإعلامية منيرة علوش الكاتبة الصحفية بـ جريدة الوطن اليوم عن تقديم حوارا من داخل قلب واعمال الفنانة وفاء عامر نجمة السينما واعمال الدراما والمسلسلات المصرية حقق مسلسل «العيلة دي» نجاحا وردود أفعال متتالية، منذ عرض أولى حلقاته على إحدى الفضائيات، فالمسلسل استرجع ذكريات البيوت المصرية والعادات والتقاليد التي تعيشها، كما يركز على الارتباط الأسرى،
والتمسك بصلة الرحم وحب الآخرين، ويناقش قضايا كثيرة أهمها غياب الأب وتحمل الأم المسؤولية وعدم التكافؤ في الزواج، واختلاف وجهات نظر الأجيال.
وتحدثت الفنانة وفاء عامر من خلال منيرة علوش لـ« جريدة الوطن اليوم » elwatanelyoum.com عن أن سر نجاح المسلسل بسبب أنه يشبه البيوت المصرية، وأشارت إلى أنها تلقت كثيرا من ردود الفعل الذين أكدوا أن العائلة في المسلسل تشبه جميع العائلات العربية، وأوضحت عامر لـ«جريدة الوطن اليوم» أن أسباب قبولها العمل هو مناقشته قضايا كثيرة يمر بها المجتمع،
لافتة إلى أنها واجهت صعوبات خلال التحضير للمسلسل، إذ كانت تصور من 18 لـ 20 يوميا، ولفتت إلى أن شخصية «دلال» التي جسدتها ضمن أحداث المسلسل لا تشبهها تمامًا، وأوضحت أن الشخصية التي قدمتها وكانت تشبهها هي «هلالة» في مسلسل «جزيرة غمام» الذي عرض ضمن الماراثون الرمضاني 2022.
وتحدثت «وفاء» لـ« جريدة الوطن اليوم» عن سبب غيابها عن السينما، لتلقيها أعمالا غير مناسبة، وإذا وجدت سيناريو جيدا تستطيع تقديمه لجمهورها ستوافق على الفور.. وإلى نص الحوار
لنبدأ من سر نجاح «العيلة دي» في حلقاته الأولى؟
– المسلسل يشبه البيوت المصرية بشكل كبير، مثل عائلتي وأهلي، وأي عائلة في مجتمعنا، وتلقيت كثيرا من ردود الفعل، التي أكدت لي أن «العيلة دي» يشبه جميع العائلات العربية، كما أنه ينتمى لنوعية الدراما الاجتماعية، وكوميديا الموقف، وشخصيا أميل إلى هذه الأنواع من الدراما، وتناول قضايا مختلفة خاصة قضية تحمل الأم المسؤولية بعد غياب الأب، وأصبحت الدراما المصرية حاليا تدور حول المجتمع والأسرة.
■ وما أسباب قبولك المسلسل؟
– العمل يناقش قضايا كثيرة منها غياب الأب وتحمل الأم المسؤولية، ومن عليه العبء الأكبر، كما أنه يناقش قضية مشاكل الأولاد وما يمرون به في حياتهم اليومية، أيضًا قضية الابن المتطلع نتيجة طلبات الزوجة الكثيرة، وعدم تفهم الزوجة الوضع الاقتصادى الأسرى، كما يناقش قضية الزواج وعدم التكافؤ،
وأيضا يلقى الضوء على عدم الوثوق في أي شركة «كاستينج»، والإحساس بالوحدة والتعود عليها، ومن القضايا المهمة في العمل رجوع الأب إلى أحضان بيته وأولاده بعد اعتيادهم على عدم وجوده، واعتباره أنه «بنك بيصرف بس»، وشخصيًا أحب أن أقدم ما أؤمن به من خلال تجربة عامة كثير من الناس تحدثوا معي فيها.
■ ما الرسالة التي أردتم أن توصيلها للجمهور من خلال المسلسل؟
– نحن نقدم قضايا عديدة في المسلسل مع طرح حلول مناسبة، فالمسلسل يتحدث عن العائلة بكل تفاصيل حياتها اليومية، ومحاولة الشخص أن يقف على قدميه مرة أخرى بعد تعرضه لأى مشاكل، كما نقدم رسالة لأفراد العائلة الذين يقفون في «ضهر بعضهم».
■ هل واجهتك صعوبات خلال التحضير للمسلسل؟
– طبعًا، فكانت صعوبة التحضير تكمن في التصوير، فنحن مازلنا نصور حتى الآن، وهذا مجهود كبير بالنسبة لى ولجميع فريق العمل، أننا نصور والمسلسل يعرض في وقت واحد، فنحن نصور من 18 لـ 20 ساعة يوميًا، لأجل أن يظهر العمل للجمهور على أكمل وجه وفى صورة مميزة.
■ كيف حضرت لشخصية «دلال» التي تجسدينها خلال العمل؟
– حينما يعرض علىّ أي دور أقرأ السيناريو جيدا، والحقيقة أنه عندما أوافق على أي شخصية أحضرها بداخلي، حيث أترك نفسى لها بعد قراءة السيناريو ودراسة جميع التفاصيل الخاصة بها والخطوط الدرامية الخاصة لها، حتى تخرج بتلقائيتها كما رآها الجمهور، فـ«دلال» امرأة تعمل مهندسة في إحدى الوزارات، أم لـ 5 أبناء تتحمل المسؤولية، بعد غياب زوجها الذي كان يعمل في الخليج لمدة 20 عامًا، إلى جانب توجيهات المخرج أحمد خالد أمين وجلسات التحضير التي جمعتنا.
■ هل يوجد تشابه بين شخصية «دلال» ووفاء عامر في الحقيقة؟
– لا يوجد تشابه تمامًا بين شخصيتي وشخصية «دلال»، وإذا وجد تشابه بين شخصيتي وأى دور أقدمه «هابقى مش بقدم فن»، وبالنسبة لي أي شخصية أؤديها في عمل فنى إذ كان في السينما أو التليفزيون لا يجب أن تتشابه مع شخصيتي الحقيقية، فالشخصية الوحيدة التي كانت تشبهنى.
في الحقيقة شخصية «هلالة» التي أديتها ضمن أحداث مسلسل «جزيرة غمام» الذي عرض ضمن الماراثون الرمضاني الماضى، فهي كانت قوية للغاية وتواجه أي تحديات بالنسبة لها، بالإضافة إلى أنها كانت تصمد طوال الوقت ولا تهتز.
■ رأينا في الأحداث أن «دلال» قبلت رشوة.. من وجهة نظرك هل الظروف الصعبة تضطر أي شخص لفعل أخطاء لحلها؟
– لا طبعًا، شخصيًا لا أستطيع أن أحرق أحداث المسلسل، وأطلب أن نتابع المسلسل حتى لا نحكم على دلال في أي تصرف قامت به لأن العائلة كلها ستشارك في مسألة هذه الحقيبة الممتلئة بالأموال.
■ هل رأيتِ تجارب مثلما حدث في المسلسل أن الأب يسافر وحينما يرجع يكون غريبا في بيته؟
– طبعًا، رأيت هذه التجارب بكثرة فالمسلسل ينقل واقعا عاش فيه عديد من العائلات في مجتمعنا.
■ حدثينا عن التعاون مع فريق العمل؟
– نحن أشبه بعائلة، وسعيدة للغاية بالتعاون مع هذا الفريق لأن العمل يظهر فيه العديد من الوجوه الشابة مثل الفنانة سارة نور، فهي تحاول بقدر الإمكان أن تظهر كل ما لديها فهي تؤدى دور البنت المتطلعة أن تكون نجمة في عالم الوسط الفنى،
بالإضافة إلى الفنان الجميل إسلام إبراهيم الذي أدى دوره على أكمل وجه فهو زوج متطلع نتيجة طلبات زوجته الكثيرة وعدم تفهمها الوضع الاقتصادى الأسرى، والفنانة ريهام الشنوانى التي لا تستطيع أن تتزوج بسبب سلوكياتها الخاطئة بالظهور بشكل غير لائق لا يمثل البنت المصرية،
وهى متطلعة دائمًا لأن تتزوج سريعًا، والطفل ديشا الذي يهمه فقط متطلباته الشخصية، والفنان يوسف عثمان الذي يقوم بأداء دور «صيدلي»، ويحاول أن يتزوج من بنت أغنى منه، كما أننى سعيدة للغاية بالتعاون مع الفنانة القديرة إنعام سالوسة والفنان إسماعيل فرغلي والفنان محمد ثروت.
■ وفاء عامر لا يشغلها أن تقوم بدور أم في أكثر من مسلسل.. خاصة أن فنانات يخشين تقديم هذه الأدوار؟
– شخصيًا لا يشغلنى أن أقدم دور الأم في أكثر من عمل، وأنا قدمت دور الأم في كثير من الأعمال منذ فترة طويلة، ويهمنى أن أقدم الدور الذي سيضاف إلى تاريخى.
■ بعيدة عن السينما منذ سنوات.. ما السبب؟
– لم أتعمد الغياب عن السينما، ولكن يعرض علىّ أعمال غير مناسبة، وحينما يعرض علىّ سيناريو جيد أقدمه لجمهوري سأوافق على الفور