الرئيس التركي : تداعيات الزلزال الذي ضرب جنوب البلاد لن تؤثر على إجراء الانتخابات التركية .. وأحزاب المعارضة تعلن الانقسام
الرئيس التركي : تداعيات الزلزال الذي ضرب جنوب البلاد لن تؤثر على إجراء الانتخابات التركية .. وأحزاب المعارضة تعلن الانقسام
كتب| محمد حجازي
الرئيس التركي : تداعيات الزلزال الذي ضرب جنوب البلاد لن تؤثر على إجراء الانتخابات التركية .. وأحزاب المعارضة تعلن الانقسام ..و انسحب حزب “الخير” (الجيد) التركي اليميني من ائتلاف المعارضة المعروف باسم “الطاولة السداسية”، الجمعة، ورفض مقترح التحالف بالدفع بزعيم أكبر حزب معارض كمال كليجدار أوغلو ليكون مرشحاً مشتركاً في الانتخابات الرئاسية المقررة في مايو المقبل، الأمر الذي قد يضعف التحدي الذي يواجهه الرئيس رجب طيب أردوغان.
واجتمعت أكشنار، الخميس، مع رئيس حزب “الشعب الجمهوري”، كمال كليجدار أوغلو، ورئيس حزب “الديمقراطية والتقدم”، علي باباجان، ورئيس حزب “السعادة”، تمال كرم الله أوغلو، ورئيس حزب “المستقبل” أحمد داوود أوغلو، ورئيس حزب “الديمقراطي” جولتكين أويصال، في إطار ما يعرف بـ “الطاولة السداسية”، في العاصمة أنقرة.
وأعلن بيان صادر عقب انتهاء الاجتماع الثاني عشر للزعماء الذي استضافه حزب “السعادة” في مقره، التوصل إلى توافق على مرشح مشترك لمنافسة أردوغان في انتخابات الرئاسة، مشيراً إلى أن “البيان الختامي سيعلن للرأي العام، الاثنين المقبل، بعد أن يقوم القادة بإبلاغ مجالس أحزابهم بما تم تناوله في اجتماع الخميس”.
وفي هذا الخصوص، قالت أكشنار إن الرؤساء الـ5 وافقوا على ترشيح كليجدار أوغلو لخوض الانتخابات الرئاسية، كمرشح لائتلاف المعارضة.
وأوضحت أكشنار مؤتمر صحافي عقب اجتماع مع المجلس الإداري العام في حزبها لبحث مسألة مرشح “الطاولة السداسية” أن حزبها طرح منذ البداية، ترشيح رئيسي بلدية أنقرة منصور يافاش وإسطنبول أكرم إمام أوغلو، المنتميان لحزب “الشعب الجمهوري”، لكن الأحزاب الـ 5 رفضت ذلك.
وأكدت أكشنار معارضتها ترشح كليجدار أوغلو ودعوة إمام أوغلو ويافاش للترشح، قائلة: “أوجه الدعوة إلى كل من يافاش وإمام أوغلو الشعب انتخبكم ووثق بكم وأدعوكم لأخذ المسؤولية على عاتقكم وتلبية تطلعات الشعب”.
وأضافت: “الطاولة السداسية لم تعد تمثل الشعب اعتباراً من اجتماع الأمس ولن نكون في الطاولة السداسية لممارسة دور كاتب العدل للتصديق على قرارات الآخرين”، في إشارة إلى انسحاب حزبها من الائتلاف.
اجتماع طارئ
وفي أول تعليق له عقب كلمة أكشنار، قال كليجدار أوغلو في تصريحات لوسائل الاعلام المختلفة : “لا تقلقوا، كل شيء سيكون على ما يرام”، مبيناً أنه سيشارك في اجتماع طارئ لأعضاء اللجنة التنفيذية المركزية لحزبه.
وكان كليجدار أوغلو اجتمع، في وقت سابق، الجمعة، مع قادة حزب “اليسار” المعارض، لبحث إمكانية دعمه كمرشح منافس لأردوغان، كما من المخطط أن يلتقي أيضاً مع قادة حزب “العمال” التركي المعارض.
الجدير بالذكر أن عضو حزب “النصر” السابق آدم طاشكايا، قال، الخميس، عبر تغريدة في تويتر، إن حزب “الخير”، وحزب “الظفر” برئاسة أوميت أوزداغ، وحزب الوطن برئاسة محرم إينجه، يمكن أن يتفقوا على تشكيل تحالف جديد، ويكون مرشحهم المشترك يافاش.
وبحسب المحليين السياسيين في تركيا، رفض حزب “الخير” ذو التوجه القومي العلماني “الأتاتوركي”، ترشح كليجدار أوغلو لأصوله الكردية العلوية.
وكان كليجدار أوغلو أكد مؤخراً أن “الطاولة السداسية” ستتفق على مرشح يخاطب كافة الطوائف والشعوب وخاصة الأكراد وأنصار حزب الشعوب الديمقراطي (المعارض ذو أغلبية كردية).
لكن رئيسة حزب “الشعوب” بيرفين بولدان، أعلنت أن حزبهم سيدخل الانتخابات الرئاسية مع مرشحه الخاص، في إشارة إلى أنهم لن يتعاونوا مع أيّ من الجبهتين المتحالفتين، سواء جبهة “العدالة والتنمية” و”الحركة القومية”، أو جبهة أحزاب الطاولة الستة.
وكشفت أنهم قرروا العمل بمفردهم عقب تخلي الجميع عنهم في أزمتهم التي يمرون بها حالياً، بعد أن تم تجميد الدعم المالي الذي يحصل عليه الحزب من الدولة إلى حين الانتهاء من النظر في قضية إغلاقه المرفوعة إلى المحكمة.
والأربعاء الماضي، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن تداعيات الزلزال الذي ضرب جنوب البلاد، لن تؤثر على إجراء الانتخابات في موعدها المحدد، قائلاً إن “الشعب سيقوم باللازم في الانتخابات الرئاسية والعامة المزمع إجراؤها في 14 مايو المقبل”.
ومنذ فبراير العام الماضي، يجتمع رؤساء أحزاب المعارضة على طاولة واحدة تُعرف بـ “السداسية”، كجبهة مضادة لتحالف الشعب الذي يجمع بين حزبي العدالة والتنمية الحاكم، والحركة القومية الحليف له.
اقرا ايضا |