بقلم حسن النجار .. أوسوريو المدير الفني بدء يعيد الهيبة المفقودة في الزمالك

0

بقلم حسن النجار .. أوسوريو المدير الفني بدء يعيد الهيبة المفقودة في الزمالك

حسن النجار
حسن النجار

بقلم | حسن النجار

ومع التطور الملحوظ للزمالك في وجوده موجة عنيفة من الانتقادات تجاه المدرب الكولومبي أوسوريو المدير الفني لـ الزمالك في بداية مشواره مع أبناء ميت عقبة، غيرت الأسهم القاتلة اتجاهاتها،

وبدأ الخواجة يتكسب ثقة الجميع سواء جماهير أو مسئولين، إزاء الاستقرار الفني الذى يشهده الفريق بعد تأقلم اللاعبين على طريقة اللعب الجديدة عليهم وعلى الكرة المصرية في العموم.

ومن ما حدث نصل إلى مفهوم ضرورة عدم الحكم المبكر على الأمور، ومنح أي مدرب أو لاعب فرصة للتعبير عن نفسه وتقديم كل ما لديه من إمكانيات وقدرات يثبت بها قدراته التي تدعم موقفه.

الكولومبي خوان كارلوس أوسوريو
الكولومبي خوان كارلوس أوسوريو

ومع يبدو من المشهد أن الثقة في أوسوريو ، رايحة جاية مش راسية على حال ؟!!.

وبعد أن استطاع أوسوريو يعيد جزءا من الهيبة المفقودة في الزمالك، واصبح هناك شكل نوعا ما للفريق داخل الملعب وملامح لاستيعاب اللاعبين خطة مدربهم وتنفيذها بشكل مقبول ،

 خاصة الجبهتين اليمنى مع زيزو ونيمار واليسرى مع مصطفى شلبى وأحمد فتوح ، وتبقى الأزمة الأكبر في خط الوسط لعدم وجود اللاعب القادر على السيطرة على الكرة والتحكم في رتم المباراة .

 ومع التطور الملحوظ لـ الزمالك في وجوده، إلا إن استمرار المدرب الكولومبي للموسم الجديد غير مضمون من وجهة نظر البعض، من منطلق أن فلسفته التدريبية لا تناسب الكرة المصرية وغير مضمونة النجاح على المدى الطويل.

أكثر ما يلفت الانتباه إلى أوسوريو، تمسكه بمفاهيمه وأفكاره الفنية مهما كلفه الأمر من انتقادات، ولكنه لم يعير الأمر اهتماما رغم حدة السكين الواقع تحت رقبته من الزمالكاوية أنفسهم وسار في طريقه ولم يستسلم حتى ولو من باب اراحة الدماغ واللعب بالطريقة المعتادة والتي قد تكون ضمانة للفوز بحكم تعود اللاعبين عليها، وهذا يعنى أن جاء إلى مصر للعمل وليس مجرد جمع الدولارات والسلام.

ورأى أن التراجع عن انتقاد أوسوريو حتى ولو من جانب البعض وليس الكل، فيه أكبر انتصار لشخصه بعدما نجح في أن يجبرهم على تغيير انطباعهم عنه، بعدما اكتفى بالعمل والعمل دون الرد على أي انتقادات أو محاولة تبرير ما يفعله، وكأنه أطفأ لهيب الغضب تجاهه.

وحال إذا ما استمر أوسوريو مع الزمالك الموسم المقبل، فلن تجدى خططه ولا أفكاره ولا فلسفته، حال عدم دعم الفريق بمجموعة من اللاعبين الجدد أصحاب الشخصية القوية والثقل الفنى داخل الملعب والقادرين على تنفيذ أفكاره، لتحقيق المعادلة الصعبة الرابطة بين الأداء الطيب والنتائج الجيدة،

وحال إذا ما تحقق ذلك ونجح أوسوريو مع الزمالك يبقى احد العلامات الفارقة في تاريخ الكرة المصرية بأسلوبه التدريبى المختلف والنقلة النوعية التي سيحققها باعتباره صاحب براءة ادخال تلك الطريقة الجديدة في الدورى المصري.

وبعيدا عن أفكار أوسوريو، يأتي من أهم أسباب هبوط مستوى الزمالك بعد حصد الدورى موسمين متتاليين، عدم حصول الفريق على الراحة للموسم الثالث على التوالي،

 وكذا عدم خوض فترات إعداد بالشكل المطلوب، إضافة إلى إيقاف القيد فترة طويلة، وحتى عندما أبرم صفقات كان أغلبها غير موفق ولم يحقق الدعم المطلوب،

ضيف على ذلك رحيل بعض العناصر الأساسية مثل فرجانى ساسى وبن شرقى ومصطفى محمد وإمام عاشور، فضلا عن السبب الأهم في كل ذلك وهو عدم الاستقرار الإدارى الذى أربك اللاعبين وأفقدهم التركيز وجعلهم مشتتين.

اترك تعليق