بقلم حسن النجار.. كل شيء يباع ويشترى الا المبدأ في القيم والأخلاق
بقلم | حسن النجار
هكذا.. قولا واحدا.. هناك أشياء لا تشترى، فبكم تشترى السعادة والصحة وراحة البال؟ لذا مشكلتنا الآن في ظل سيطرة الحياة المادية على حياتنا وفى ظل الحداثة التي تنشد تأليه الإنسان باعتباره محور هذا العالم دون النظر إلى الجانب الروحاني والأخلاقي،
أن هذا الجيل يرى أن كل شيء قابل للبيع والشراء، لذلك ندق ناقوس الخطر في مقالنا اليوم.. فصمتنا وعدم الحذر وعدم الانتباه قطعا يؤدى إلى كوارث اجتماعية لا يعلم مداها إلا الله.
بداية.. لا يجب ألا نستهان بالقيم والأخلاق وأن نتعامل معها على أنها شيء من الماضي، فهي رمانة الميزان في أي مجتمع يُريد الصلاح والاستقرار خاصة في مجتمعاتنا التي تنشد القلب والعقل معا،
فمرعاه القيم في تعامل الناس بعضها البعض في كافة سلوكياتها وتصرفاتها مثل صلة الأرحام والعطف على الفقراء والمساكين هو تمام العبادة والصلاح المجتمعي الحقيقي،
لذا يجب علينا جميعا أن نسعى كل يوم لتنشيط الذاكرة العقائدية والأخلاقية لتربية النشء على أفضل الأخلاق والقيم، لا على التخلي عن القيم وانتهاكها.
وهذا لا يتحقق إلا بتمسكنا بمنظومة القيم المجتمعية مهما كانت المغريات العصرية، وأن نبتعد عن بعض السلوكيات والمظاهر مثل التي نراها من قبل البعض في الشارع،
مثل سلوكيات بعض الشباب والفتيات في الشوارع والطرقات وفى البيوت التي لا تراعى لا الضوابط الشرعية ولا الثوابت الأخلاقية ولا حتى الوطنية.
نهاية.. نستطيع أن نقول، إن طوق النجاة في ظل انهيار المنظومة القيمية التي أدت إلى مظاهر الإسفاف وتصدر القضايا الجدلية على الساحة الإعلامية محل القضايا المهمة،
وكذلك تصدر التفاهات مواقع السوشيال ميديا وكثرة الانحراف والانحلال الأخلاقي في البيوت والشوارع،
هو العودة إلى التضامن والتعايش السلمي والعمل على أخذ كل ما يربطنا بالقيم الرصينة والأخلاق الرفيعة، وأن نؤمن بأنه ليس كل شيء يُشترى،
وأن المادة ليست كل شيء في حياتنا، وأن النجاة مما نحن فيه من دمار للأسرة يبدأ من العودة للأخلاق المجتمعية والوطنية لا شيء آخر.. حفظنا وإياكم من كل سوء..