مصادر | عبد الفتاح البرهان يبدأ مشاورات مع القادة السياسيين والعسكريين لتشكيل حكومة طوارئ في السودان

0 52

كتب| محمد حجازى

كشفت مصادر متطابقة لوكالة أنباء العالم العربي (AWP)، الجمعة، أن رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان بدأ مشاورات مع قادة سياسيين وعسكريين لتشكيل حكومة طوارئ لتسيير دولاب العمل في السودان، بعد تفاقم حدة الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وأشارت المصادر إلى أن “وزير المالية الحالي ورئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم هو الأوفر حظاً لتولي رئاسة مجلس الوزراء”.

وتولى عبد الله حمدوك رئاسة أخر حكومة للسودان خلال مرحلة الانتقال المضطربة إلى الحكم المدني، قبل الإطاحة به واحتجازه في أكتوبر 2021، على الرغم من إعادته إلى منصبه بعد ذلك، إلا أنه استقال في يناير 2022، قائلاً إنه حاول إيجاد توافقات لكنه فشل، كما أشار إلى أن “بلادنا تمر بمنعطف خطير قد يهدد بقاءها”.

جولة بورتسودان

وذكرت مصادر وكالة أنباء العالم العربي، أن “رئيس مجلس السيادة السوداني يتواجد حالياً في مدينة عطبرة بولاية نهر النيل”، مرجحةً أن يبدأ جولة في مدينة بورتسودان شرقي البلاد خلال الـ 48 ساعة المقبلة.

وكانت وسائل إعلام سودانية، نقلت، الخميس، عن مصادر عسكرية قولها إن “البرهان سوف يقوم بجولة خارجية قريباً تشمل عدة دول بالمنطقة”.

وذكرت أن “جولة البرهان ستستغرق عدة أيام يطلع خلالها قادة هذه الدول على آخر التطورات والاستعداد لمرحلة ما بعد انتهاء الحرب وبدء عملية إعادة الإعمار بالسودان”.

كما نقلت وكالة “رويترز” عن مصدران حكوميان قولهما إن “البرهان يعتزم مغادرة السودان لإجراء محادثات في دول الجوار بعد زيارة قواعد للجيش وبورتسودان”، مشيرةً إلى عزم البرهان رئاسة اجتماع لمجلس الوزراء.

“حكومة أونلاين”

قال المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير “المجلس المركزي”،  ياسر عرمان، الجمعة، إن فكرة وجود حكومة “أونلاين” لا مكان لها على الأرض فكرة لم تحدث في تاريخ العالم الحديث، على حد تعبيره.       

وأضاف عرمان على تويتر أن فكرة “حكومة البحر والنهر” تضر بوحدة السودان، مشيراً إلى أن تشكيل حكومة تصريف أعمال في بورتسودان سيؤدي لإطالة أمد الحرب والاستمرار في “نهب المال العام”.

أول جولة خارج مجمع القيادة

وزار البرهان، قواعد عسكرية بالقرب من العاصمة، في أول جولة له خارج الخرطوم منذ اندلاع الصراع مع قوات الدعم السريع في أبريل الماضي.

رئيس مجلس السيادة السوداني
رئيس مجلس السيادة السوداني

وغادر البرهان، الخميس، مقر القيادة العامة للقوات المسلحة، الذي تقول قوات الدعم السريع إنها تحاصره، وشوهد في مقاطع فيديو وصور بمدينة أم درمان على الجهة المقابلة من نهر النيل.

وتداول الجيش السوداني، الجمعة، مقاطع فيديو للبرهان وهو يزور قاعدة لسلاح المدفعية في عطبرة بولاية نهر النيل شمالي الخرطوم، فيما ظهر الجنود وهم يحملون البرهان.

كما نشر الجيش السوداني على حسابه بفيسبوك، مقطع فيديو للبرهان وهو يحي عدداً من سكان مدينة الدامر في ولاية نهر النيل شمال السودان.

وفي المقابل، اعتبر مستشار قائد الدعم السريع مصطفى محمد إبراهيم، خروج قائد الجيش السوداني، من مجمع القيادة العامة للجيش، وظهوره وسط قواته في أم درمان “انتصاراً للدعم السريع”.

وقال إبراهيم لوكالة أنباء العالم العربي (AWP): “نحن في قوات الدعم السريع ننظر إلى هذا الأمر أنه هروب الجندي من الميدان، أو هروب القائد من الميدان”.

ولفت إلى أن “هروب القائد من الميدان يعنى هزيمته أمام خصمه، وهذا يمثل بالنسبة لنا انتصاراً كبيراً، أن يهرب قائد قوات الجيش من الميدان، ويترك خلفه مجموعة من الضباط والجنود، ولا يعرف مصيرهم”.

اترك تعليق