منتخب مصر زمان | منظومة كرة القدم المصرية تعاني فهل من مجيب؟

0 67
احمد شلغم
احمد شلغم

كتب دكتور | احمد شلغم

بعيدًا عن خروج منتخب مصر بطولة أمم إفريقيا، بعد الخسارة أمام الكونغو الديمقراطية بنتيجة 8- 7 بركلات الترجيح، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل الإيجابي 1-1 والخسارة أمام الكونغو الديمقراطية بنتيجة 8- 7 بركلات الترجيح.

هناك العيديد من الأسئلة التي تطرح نفسها بقوة وتحتاج إلى اجابات من المسئولين أولها ما هو الفرق بين اتحاد كرة اليد واتحاد كرة القدم؟ إلى متى سيظل الاعلام الرياضي موجه؟ إلى متى سيتم نبذ التعصب الأعمى ليس فقط بين الجمهور ولكن الصراعات على المناصب الإدارية؟ متى تكون وسائل التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا داعمة لا للتحفيل؟

عزيزي القارئ نعرض نظرة عن حقبه زمنية مرت وانتظروها من اليوم ستعيد نفسها والمحصلة صفر، سيستمر مسلسل التخبط والفشل تابع معي عزيزي القارئ الحلول التي تعودنا عليها وهى الإقلات لرؤساء الاتحاد المصري لكرة القدم كمسكن وقتي وسبب الإقالة.

  • – في عام 1978 تم إقالة محمد أحمد محمد، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، بعد هزيمة المنتخب من تونس 4/ صفر في تصفيات كأس العالم 1978، والاعتذار عن المشاركة في دورة الألعاب الأفريقية بالجزائر.
  • – في عام 1981 تم إقالة محمد حسن حلمي، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، بعد هزيمة المنتخب من المغرب في تصفيات كأس العالم 1982.
  • – في عام 1988 تم لإقالة حسن عبدون، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، بسبب أزمة مباراة الأهلي والمحلة بعد انسحاب الأهلي من المباراة.
  • – في عام 1991 تم لإقالة محمد أحمد محمد، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، بسبب فشل المنتخب في دورة الألعاب الأفريقية المقامة في مصر.
  • – في عام 1996 تم لإقالة يوسف الدهشوري حرب، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، بسبب أزمة مباراة الأهلي والزمالك وانسحاب الزمالك أمام الأهلي.
  • – في عام 2000 تم إقالة سمير زاهر، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، بسبب هزيمة المنتخب من السعودية بخماسية في كأس القارات.
  • – في عام 2004 اُجبر يوسف الدهشوري حرب، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، على الاستقالة بعد خروج المنتخب من الدور الأول في نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2004.
  • – في عام 2012 اُجبر سمير زاهر، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، على الاستقالة بعد مجزرة بورسعيد التي راح ضحيتها 72 مشجع من جماهير الأهلي.
  • – في عام 2016 قرار محكمة القضاء الإداري بحل مجلس جمال علام، بسبب بطلان بعض الإجراءات في الانتخابات.
  • – في عام 2019 اُجبر هاني أبو ريده، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم على الاستقالة بعد الخروج من جنوب أفريقيا في كأس الأمم الأفريقية 2019 بمصر برغم الإشادة بنجاح الاتحاد في تنظيم البطولة.

وهذا يُعد من أول صور الفساد والتخبط الإداري والفشل وكانت نتائجه ليس فقط عن عدم الصعود لنهائيات كأس العالم ولكن أيضًا الملف المهين لمشاركات المنتخب المصري في بطولة الأمم الأفريقية التي تُعد من أهم البطولات القارية فهل سيتكرر السيناريو هذه الأيام؟ أم نبحث عن أسباب فشل منظومة كرة القدم في مصر على أنها مشكلة مركبة ذات جذور تاريخية واجتماعية واقتصادية، ومن هذه الأسباب:

(1) ضعف الإدارة والتخطيط: حيث يعاني اتحاد كرة القدم المصري من ضعف الإدارة والتخطيط، مما يؤدي إلى عدم وجود رؤية واضحة للمستقبل، وإلى عدم القدرة على اتخاذ القرارات المناسبة، بالإضافة إلى أن الاتحاد يعاني من الفساد والمحسوبية، مما يؤدي إلى تعيين الأشخاص غير المؤهلين في المناصب الإدارية أين المتخصصين وماذا فعل الأكاديميين مع اتحاد كرة اليد الذى يُدار بالعلم والخبرات.

(2) عدم الاهتمام بقطاع الناشئين: حيث يعتمد اتحاد كرة القدم المصري بشكل أساسي على اللاعبين الجاهزين، مما يؤدي إلى عدم الاهتمام بقطاع الناشئين، لماذا لا نرجع لتجربة المانيا وبلجيكا التي بدأت بقطاع الناشئين؟ كما أن الأندية المصرية تعاني من ضعف إمكانيات قطاع الناشئين، مما يؤدي إلى عدم اكتشاف المواهب وتطويرها بشكل صحيح.

(3) غياب البنية التحتية: تعاني مصر من غياب البنية التحتية اللازمة لممارسة كرة القدم بشكل صحيح، مثل الملاعب المناسبة والمدربين المؤهلين، فمعظم الأندية المصرية تعاني من ضعف إمكانياتها المالية بسبب فشل إداراتها، مما يؤدي إلى عدم قدرتها على توفير البنية التحتية اللازمة.

(4) الثقافة المجتمعية: حيث تلعب الثقافة المجتمعية دورًا مهمًا في نجاح منظومة كرة القدم. ففي مصر، لا تحظى كرة القدم بالاهتمام والدعم الكافيين من المجتمع، مما يؤدي إلى عدم تحفيز اللاعبين على التطوير والتميز.

من أجل حل مشكلة فشل منظومة كرة القدم في مصر، يجب العمل على معالجة هذه الأسباب بشكل جذري. وفيما يلي بعض المقترحات التي يمكن أن تساعد في ذلك:

(1) تطوير الإدارة والتخطيط: يجب إجراء إصلاحات جذرية في اتحاد كرة القدم المصري، بحيث يتم اختيار الأشخاص المؤهلين في المناصب الإدارية، ويتم وضع رؤية واضحة للمستقبل ويحاسب عليها في حالة الفشل، كما يجب وضع قوانين وأنظمة واضحة وصارمة لمكافحة الفساد والمحسوبية.

(2) الاهتمام بقطاع الناشئين: يجب إنشاء أكاديميات رياضية متخصصة في اكتشاف المواهب وتطويرها، كما يجب دعم الأندية المصرية في قطاع الناشئين من خلال توفير الإمكانيات المالية والفنية اللازمة.

(3) تطوير البنية التحتية: يجب إنشاء ملاعب رياضية حديثة وتوفير المدربين المؤهلين، كما يجب دعم الأندية المصرية في تطوير البنية التحتية من خلال توفير الإمكانيات المالية اللازمة.

(4) تغيير الثقافة المجتمعية: يجب نشر الوعي بأهمية كرة القدم وضرورة دعمها من قبل المجتمع، كما يجب تشجيع الشباب على ممارسة كرة القدم وتطوير مهاراتهم.

وإذا تم العمل على تنفيذ هذه المقترحات، فإنها ستساهم في تطوير منظومة كرة القدم في مصر وتحقيق النجاح على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي إن شاء الله.

اترك تعليق