بقلم حسن النجار.. «مسيَّرة صغيرة» كانت أقرب ما تكون إلى رأس نتنياهو وكشفت أكاذيب الإعلام العبري 

الكاتب الصحفي والمفكر السياسي حسن النجار عضو المكتب الفني للشؤون السياسية

0
الكاتب الصحفي حسن النجار
الكاتب الصحفي حسن النجار

بقلم | حسن النجار  

مسيَّرة صغيرة كشفت أكاذيب الإعلام العبرى وكشفت حال الإعلام العربى الذى يتغذى على معلومات مضللة من الإعلام الدعائى العبرى.. اخترقت المسيَّرة دفاعات إسرائيل والقبة الحديدية واستهدفت بيت نتنياهو.. ورأينا فيديو وهى تحوم حول طائرة هليكوبتر وتسخر منها!.  

لم تدركها الهليكوبتر ولم تتعامل معها كأنها شبح ثم سقطت على بيت نتنياهو فى منطقة شديدة التحصين، وجاء الكلام أن نتنياهو لم يكن فى بيته ساعة انفجار المسيرة.. ومازال الإعلام العبري والعربي يتكلمان لغة واحدة ويرددان أن حزب الله انتهى تمامًا، وأن إسرائيل قطعت رأس حماس!  

لا تقعوا فى فخ الإعلام الدعائي العبري وعلى الأقل كونو محايدين.. الذين هللوا وكبروا باغتيال حسن نصر الله ينبغى أن يعلموا أن حزب الله ليس حسن نصر الله وحده،  

وأن المقاومة فى حماس ليست السنوار، كلهم حسن نصر الله عندما يدافع عن سمعته وشرفه ويتحرر من تبعيته، وكل المقاومة هى السنوار الذى قالوا عنه إنه هرب، بينما كان يقاتل بنفسه حتى النفس الأخير، ولم يكن على الحدود ليهرب إلى تركيا كما زعمت الآلة الإسرائيلية! 

تابعنا الأكاذيب التى يروجها الإعلام العبرى وينقلها عنه الإعلام العربى، دون أن يفندها، أو حتى يتحفظ عليها وصرنا نأخذ من مصدر واحد فى معركة يفترض أنها بين طرفين.. كيف أصبحنا نرى هذا الوضع مستقيما على هذا النحو؟!  

يؤسفني أن أقول: كلنا نحارب مع إسرائيل.. ومع هذا أصبحت المقاومة أقرب ما تكون إلى رأس نتنياهو، مازالت الدعاية الإسرائيلية تقول إنه لم يكن فى بيته وقت سقوط المسيرة.. لكنها معنويا ضربة جامدة للغاية، المرة القادمة «تظبط».. المهم أن إسرائيل فى حالة صدمة كبرى شعبيًا ورسميًا،  

فقد اخترقت المسيرة كل الدفاعات والحصون، ولم يتم تفعيل صافرات الإنذار، ثم انفجرت فى أكثر مكان أمانًا بالنسبة لرئيس الوزراء وكبار القوم، وهو ما يعنى أن الخطوة القادمة ستكون النهاية، بعد أن كسروا حاجز الخوف تماما!.  

وأخيرًا اغتيال نصر الله لم يكسر حزب الله، بل ربما أقول إن ضرباته أصبحت مؤثرة جدًا وتصيب أهدافها، وسوف يكون ثمنها المرة القادمة رأس نتنياهو!. 

اترك تعليق